ريادة ثنائية وعنابة ومولودية باتنة على مشارف قسم الهواة حملت الجولة السابعة والعشرين الجديد على مستوى القطبين، من خلال إبرام جمعية وهران عقد شراكة مع اتحاد بلعباس على مستوى سدة الترتيب، في أعقاب فوز أبناء المدينة الجديدة بشق الأنفس أمام اتحاد عنابة الذي تمسك بخيط الأمل إلى غاية الدقائق الأخيرة. قبل أن يفاجئه بحاري بهدف غال وثمين قرب الطلبة من بطولة الهواة، ورفع الجمعية إلى الريادة، مناصفة مع أبناء المكرة الذين خرجوا من قمة الجولة بنقطة وحيدة، نتيجة عجزهم عن تخطي عقبة الضيف نصر حسين داي في مباراة وفت بوعودها كاملة من حيث الندية والتشويق، حيث وفق النهد في وقف زحف الرائد وبقي فوق "البوديوم" متمسكا بالتذكرة الثالثة، التي تبقى محل طموح الشاوية والمدية وبدرجة أقل البليدة الفائز ثلاثتهم في عقر الدار بنتائج متفاوتة، حيث انتظر الاولمبي الوقت بدل الضائع للإطاحة بجمعية الخروب، وعانى أبناء مدينة الورود الأمرين قبل خطف النقاط من الضيف السعيدي، في الوقت الذي فز الشاوية باستحقاق أمام البوبية، ولو أن الفرحة لم تكن مكتملة، بسبب إعلان الرئيس ياحي عن استقالته قبيل انطلاق اللقاء لتعرضه لوابل من السب والشتم من قبل الأنصار. وفيما ضمن أمل بوسعادة بقائه رسميا، بعد تألقه في تخطي عقبة حامل الفانوس الأحمر بالسرعة الرابعة، مد شباب باتنة خطوة إضافية نحو شاطئ الأمان، بفضل فوزه الشاق والثمين على حساب الجار أمل مروانة في ديربي الأوراس، نتيجة وضعت مصير رفقاء بيطام بأيديهم، لتواجدهم على بعد أربع نقاط من ثالث المهددين، وبفوز اتحاد حجوط، تتضح الصورة أكثر، حيث سيكون اتحاد عنابة ومولودية باتنة الأقرب لمرافقة ترجي مستغانم إلى قسم الهواة. نورالدين - ت النتائج الفنية و الترتيب أمل بوسعادة = ترجي مستغانم. (4/1) اتحاد الشاوية = مولودية باتنة ..(2/0) شباب باتنة = أمل مروانة......... (1/0) اتحاد بلعباس = نصر حسين داي (1/1) جمعية وهران = اتحاد عنابة .......(1/0) اتحاد البليدة = مولودية سعيدة .(3/2) اتحاد حجوط = وداد تلمسان..... (1/0) أولمبي المدية = جمعية الخروب ..(1/0) اتحاد بلعباس (1) – نصر حسين داي (1) المكرة تؤجل حسم الصعود و النصرية تبعث الصراع على اللقب فرض نصر حسين داي ظهيرة أمس التعادل الإيجابي على الرائد اتحاد بلعباس بعقر داره، وهي النتيجة التي ضاعف بها الملاحون من حظوظهم في اقتطاع إحدى تأشيرات الصعود الثلاث، بينما فشل أشبال بيرة في البقاء بمفردهم في الصدارة وتأجل ترسيم صعودهم لموعد لاحق. وقد عرفت المواجهة في شوطها الأول مستوى مقبولا مع تكافؤ في الفرص، وضيع مهاجم الاتحاد أوزناجي في الد 9 فرصة افتتاح باب التسجيل بعد أن مرت قذفته جانبية بقليل، في حين رد الزوار في الد 12 عن طريق بن يحيى الذي لم يستغل فرصة تواجده في وضعية جد ملائمة وقذف الكرة فوق المرمى، وعاد الاتحاد ليهدد مرمى الضيوف الد 17 عن طريق مخالفة بن قورين التي مرت جانبية، قبل أن يستفيد المحليون في الد 30 من ضربة جزاء عقب عرقلة غزالي داخل منطقة العمليات، غير أن آشيو أخفق في تحويلها لهدف السبق، نفس اللاعب قام في الد 38 بتنفيذ مخالفة مباشرة وجدت أوزناجي الذي حولها برأسية إلى هدف للمكرة، لكن الزوار سرعان ما عدلوا النتيجة في الد 44 عن طريق رأسية هريدة. وجاءت مجريات الشوط الثاني مغايرة نوعا ما لسابقتها حيث دخله المحليون بأكثر قوة، وضغطوا عى مرمى الضيوف الذين تكتلوا في الخلف واكتفوا بالهجمات المعاكسة، فتصدى الحارس مقراني في الد 47 بصعوبة لمخالفة آشيو، كما ضيع تشكيو فرصتين في الدقيقتين 57 و69 بسبب الأنانية، في حين حاول الزوار في الد 56 عن طريق بن يحيى الذي استرجع الكرة من لاعبي المكرة لكن قذفته كانت فوق المرمى، بينما تميزت بقية الدقائق بضغط رهيب من المحليين لكنه كان عشوائيا لغاية نهاية المباراة بالتعادل. عبد الجليل أنصار الفريقين لعبوا مباراة ودية في سابقة أولى من نوعها عبر الملاعب الجزائرية نظم أنصار اتحاد بلعباس ونظراؤهم من نصر حسين داي، مباراة ودية صبيحة اللقاء بملعب الإخوة عماروش كان هدفها توطيد العلاقات بين الفريقين المعروفين بالروح الرياضية، وهي المواجهة التي انتهت لصالح أنصار النهد بثلاثة أهداف لهدفين. عبد الجليل اتحاد الشاوية (2) - مولودية باتنة (0) انتصار تصالح به اللاعبون مع أنصارهم سجل أمس اتحاد الشاوية انتصارا مستحقا على حساب جاره مولودية باتنة، في لقاء لم يجد فيه رفقاء يوسف خوجة صعوبة في الظفر بنقاطه، رغم الأجواء المكهربة التي ميزته خاصة قبل انطلاقته، بإعلان الرئيس ياحي عن استقالته بعد تعرضه للشتم من قبل الأنصار ودخول بدلاء الفريقين في مناوشات، بعد الحركة الغير الرياضية التي قام بها أحد مسيري مولودية باتنة اتجاه أنصار الفريق المحلي، أدت إلى إصابة أحد مسيري البوبية. وبالعودة إلى مجريات المرحلة الأولى، فقد تميزت بسيطرة المحليين على أطوارها، وجاء أول إنذار عن طريق يوسف خوجة ( د4) بقذفة قوية، وتواصلت هجومات أشبال حاج منصور الذين ضيعوا العديد من الفرص السانحة للتهديف، خاصة عن طريق دمان حمزة (د21) (د26) و ( د28)، لتثمر محاولات أصحاب الأرض في ( د35) عن طريق يوسف خوجة الذي أحسن استغلال كرة على طبق من دمان حمزة، لم يجد عناء في إسكانها عمق شباك الحارس بن مالك، فيما لم نسجل أية محاولة جادة للزوار الذين اكتفوا بتحصين منطقة دفاعهم، والاعتماد على الهجومات المعاكسة التي لم تشكل خطرا على الحارس بوفناش. المرحلة الثانية دخلها الضيوف بعزيمة أكبر قصد العودة في النتيجة، حيث بدت إرشادات و توجيهات المدرب تبيب واضحة في هذا الشوط، من خلال تكثيفهم لمحاولاتهم الهجومية عن طريق باشا ( د48) الذي كاد أن يعدل النتيجة لولا العارضة الأفقية التي صدت قذفته القوية ليرد عليه دمان حمزة من جانب المحليين بقذفة مماثله ردها القائم الأيسر لمرمى بن مالك من جهته ضيع بن حبرو هدف معادلة النتيجة عند خروجه وجها لوجه مع الحارس بوفناش الذي أخرج كرته إلى الركنية، قبل أن يتمكن المحليون من مضاعفة النتيجة عن طريق دمان حمزة ( د89) الذي استفاد من كرة على طبق من زميله قوميدي حكيم، بعد هجوم قاده البديل دمان عقبة، لينتهي اللقاء وسط فرحة الأنصار وفي روح رياضية عالية. أحمد ذيب شباب باتنة (1) أمل مروانة (0) الكاب ينعش حظوظه في البقاء خرج شباب باتنة ظافرا بزاد الديربي الأوراسي المصغر أمام الضيف أمل مروانة، قاطعا بذلك خطوة معتبرة على درب ضمان البقاء، وذلك في مقابلة شدت الأنفاس إلى غاية انقضاء وقتها القانوني، ولو أنها كانت مملة ولم ترق إلى المستوى المطلوب، بفعل قلة التركيز والبحث عن النتيجة مع كثرة فرص التهديف، خاصة من جانب المحليين الذين كانوا السباقين إلى صنع اللعب، من خلال الضغط على دفاع الأمل والاستحواذ على منطقة الوسط وكسب الصراعات الثنائية، ما سمح لهم بنقل الخطر مبكرا إلى المعسكر المقابل، بالاعتماد خاصة على الأطراف، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك زغبة، حيث أهدر شريفي فرصة سانحة لخطف هدف السبق عن طريق كرة ثابتة(د6)، ثم أخرى لفزاني(د12)، قبل أن يجانب جربوع التهديف، بعد أن مرت كرته غير بعيد عن مرمى زغبة (د21). ومع ذلك، لم يفقد أصحاب الأرض ثقتهم في النفس، تزامنا مع ارتفاع نسق اللعب، حيث جاء الإنذار الحقيقي من قبل حجيج الذي شكل السم القاتل في دفاع الصفراء، ولو أنه لم يحسن إتمام العمل الفردي الذي قام به (د28). وفي المقابل اعتمد الضيوف على المقاومة، حيث فضلوا في هذا الشوط تحصين مواقعهم الخلفية ومراقبة اللعب، مع عدم المغامرة كثيرا في الهجوم، مما خلق العديد من الصعوبات للباتنيين الذين سقطوا في التسرع، و النرفزة في صورة جربوع الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التسجيل لولا نقص التركيز(د33)، في حين لم نسجل للضيوف خلال ربع الساعة الأخير من المرحلة الأولى، سوى محاولة واحدة عن طريق خناب من مخالفة مباشرة (د38). المرحلة الثانية دخلها المحليون بكثير من العزم على صنع الفارق، من خلال الرفع من نسق الهجومات، وحمل مشعل المبادرات في غياب التركيز، خاصة بالنسبة لجربوع الذي خانته الفعالية(د53)، وكذا البديل ذبيح الذي ضيع فرصة سانحة(د56). ومع مرور الوقت، حاول الزوار امتصاص حرارة المحليين الذين صعدوا من حملاتهم، مما سمح لهم بفرض ضغط عقيم رغم عديد المحاولات لبيطام عبد الرزاق وحجيج بواسطة الكرات الثابتة، لتأتي الدقيقة (82) التي عرفت اهتزاز شباك زغبة عن طريق عبد المالك بيطام إثر مخالفة مباشرة، هدف حرر الرفقاء وألهب المدرجات. ورغم محاولات الزوار لإعادة الأمور إلى نصابها، إلا أنه لا وناس(د84) ولا خاوة (د86) ولا حتى خناب(د89) تمكنوا من تعديل النتيجة، حتى نهاية المباراة بفوز صعب لكنه مستحق للكاب أنعش به حظوظه في البقاء. م مداني جمعية وهران (1) – اتحاد عنابة (0) طلبة بونة يسقطون في آخر دقيقة صمدت تشكيلة اتحاد عنابة قرابة تسعين دقيقة كاملة أمام جمعية وهران بملعب بوعقل، قبل أن تسقط في الدقيقة 89 لتتبخر بهذا آخر حظوظها في ضمان البقاء، وبالمقابل عانى لاعبو لازمو كثيرا قبل أن يخطفوا هدف الفوز الذين مكنهم من الارتقاء إلى ريادة الترتيب برفقة أبناء المكرة. أهم ما ميز هذه المواجهة هو أنها سارت تقريبا في اتجاه واحد لصالح المحليين، أمام تكتل الزوار في الدفاع، غير أنهم عجزوا عن فك شفرة بونة، بدءا من الدقيقة الثالثة وقذفة بالغ التي تصدى لها الحارس رحماني، تلتها تسديدة بن تيبة التي مرت جانبية بقليل، وتدخل حارس الاتحاد رحماني مرة أخرى ببراعة في الدقيقة 26 ليتصدى لرأسية بودومي، كما لم يحسن بالغ في الدقيقة 36 استغلال الكرة في وضع ملائم، وبقي الحال على هذا المنوال لغاية نهاية المرحلة الأولى. ولم تتغير المعطيات في المرحلة الثانية حيث استمر ضغط المحليين أمام مقاومة مستميتة من العنابيين، وقد ضيع بلقابلية في الدقيقة 48 فرصة حقيقية عندما ارتطمت رأسيته بالقائم، واحتج لاعبو الجمعية في الد 68 كثيرا على الحكم بن براهم، الذي رفض منحهم ضربة جزاء عقب عرقلة المهاجم عيساوي داخل منطقة العمليات، وكادت الأمور أن تختلط وتأخذ منحى آخر قبل أن تعود لنصابها، وانتظر أنصار لازمو إلى غاية الدقيقة 89 ليتمكن البديل بحاري من هز شباك بونة، محررا رفاقه ومانحا النقاط الثلاث للمحليين.