الإعدام لقاتل صهره بحي الأمير عبد القادر أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة أمس حكما بالإعدام في حق قاتل صهره، إثر خلاف عائلي، بدأ بمناوشة بسيطة وانتهى بجريمة قتل كان حي الأمير عبد القادر مسرحا لها ربيع العام الماضي. وتعود حيثياث القضية إلى 13 أفريل من العام الماضي، حيث شهد الحي الشعبي وقوع جريمة قتل، راح ضحيتها المدعو (ت م) ،50 سنة، على يد صهره ،زوج شقيقته، المسمى (ن ع) وهو قريبه في نفس الوقت، حيث نشب الخلاف بينهما بعد أن وجد المتهم الضحية في بيته عند عودته صباحا من العمل، وبعد مغادرة الضحية وقع نقاش بينه وبين زوجته التي أغمي عليها لمعاناتها من مرض عصبي و تم نقلها للمستشفى. وفي المساء عاد الضحية وأراد اصطحاب شقيقته إلى منزل العائلة، لكن المتهم حاول منعه، فدارت بينهما مناوشة أمام الجيران عرفت تعرض المتهم إلى اعتداء جسدي، مما جعله يلحق بزوجته وشقيقها إلى الشارع بعد أن حمل سكينا من المطبخ، وقام بمهاجمة صهره ووجه له عدة طعنات في الرقبة والصدر والبطن، قبل أن يتوجه حوالي السابعة مساء إلى مقر الأمن الحضري الثالث ليبلغ عن الجريمة ويسلم نفسه لمصالح الأمن. وخلال جلسة المحاكمة اعترف المتهم بوقائع القتل، لكنه نفى أن يكون قد أقدم على فعلته مع سبق الإصرار والترصد، حيث ذكر بأن الضحية هو من بادر بالاعتداء عليه وضربه و أسقطه أرضا أمام الجيران، وأنه لم يكن في وعيه بعد أن حمل السكين وخرج من البيت، وقال بأنه لم يع فظاعة فعلته إلا بعد رؤيته للدماء، مؤكدا بأن الخلاف بدأ مع زوجته التي عاتبها بسبب تردد الضحية عليها في البيت للحصول على حبوب مهلوسة تستعملها في العلاج من مرضها العصبي، الشيء الذي أزعج زوجها بعد تفطنه للأمر وفاتحها في القضية ، لكن تدخل شقيقها أدى إلى تطور الخلاف، و بالتالي وقوع الجريمة التي تأثر لها سكان الحي وأفراد العائلتين بحكم القرابة والمصاهرة. ممثل النيابة العامة اعتبر بأن نية المتهم كانت إزهاق روح الضحية مع سبق الإصرار والترصد، و طالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم وهي الإعدام.