عضو بجمعية البدر يطالب بإنشاء مراكز متخصصة في معالجة المدمنين على التدخين طالب البروفيسور ياسين تركمان، عضو جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان بالبليدة على هامش حملة تحسيسية حول محاربة التدخين على مستوى القطار السريع الرابط بين البليدة والعاصمة، بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة التدخين، بضرورة إنشاء مراكز طبية خاصة بمعالجة المدمنين على التدخين ومتابعتهم مثلما هو عليه الحال بالنسبة للعديد من الدول الأوروبية التي يلجأ إليها كل شخص ينوي الإقلاع عن التدخين. و أضاف بأن هذه الطريقة تساعد من يملكون الإرادة في الإقلاع عن التدخين من التخلص منه،بحيث تتكفل هذه المراكز الطبية بمتابعة المدخنين طبيا حتى التخلص منه بشكل نهائي. وفي سياق متصل دعا العديد من المسافرين الذين شملتهم الحملة التحسيسية عبر قطار الجزائروهران خاصة منهم غير المدخنين إلى رفع الرسوم على السجائر وزيادرة أسعارها للتقليل من التدخين بالجزائر إلى جانب إصدار قوانين تعاقب التدخين في الساحات العمومية والمرافق العامة. كما روى العديد من المدخنين قصصهم مع التدخين ويجمع العديد منهم على أنه بدأ التدخين في سن المراهقة ولم يتمكن من الإقلاع عنه،و يقول في هذا الصدد أحد المسافرين بأن أغلب الشباب الذين لم يدخنوا في فترة المراهقة لن يكونوا مدخنين بعد هذه المرحلة إلا في حالات قليلة جدا،في حين يرى آخر بأن المشاكل وظروف المعيشة هي التي دفعتهم للتدخين رغم أن التدخين يكلف صاحبه ماليا بحيث كل شخص يدخن علبة سجائر يوميا ينفق شهريا ما يقارب 05 آلاف دينار على التدخين، وسنويا 06 ملايين سنتيم وإذا كان يدخن علبتين في اليوم ينفق سنويا 12 مليون سنتيم على التدخين فقط، وفي الكثير من الحالات المدخنين وبكميات كبيرة هم من الطبقات البسيطة و ذوي الدخل الضعيف، وبذلك فالتدخين يضيف لهم أزمات أخرى ولا يحل مشاكلهم. من جهة أخرى تركزت الحملة التحسيسية عبر القطار التي قادها أعضاء جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان بالبليدة على تأثيرات التدخين الصحية على الفرد خاصة وأن سيجارة واحدة تتضمن 05 آلاف مادة سامة إلى جانب عدد الوفيات التي تسجل جراء التدخين، بحيث تشير الإحصائيات إلى أن التدخين يتسبب في وفاة 09 أشخاص من بين 10 مدخنين. وكذا المدخن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئتين، إلى جانب تأثيره على غير المدخنين خاصة الذين يدخنون في المنازل أمام زوجاتهم وأبنائهم، ويشير في هذا الإطار أحد المسافرين إلى أنه كان من المدخنين لكن بعد إصابة زوجته بأمراض صدرية توقف عن التدخين بعد أن أكد له لها الطبيب بأن سبب المرض هو التدخين وما كان عليه أمام ذلك إلا أن يختار بين زوجته والتدخين، فاختار زوجته وأقلع عن التدخين بشكل نهائي . كما روى أحد المجاهدين من المحكوم عليهم بالإعدام خلال ثورة التحرير بولاية تيسمسيلت بأن قيادة الثورة بالمنطقة التي كان ينتمي إليها كانت تمنعهم من التدخين، وذلك للحفاظ على صحتهم ولياقتهم البدينة حتى تكون لهم القدرة على خوض المعارك والقدرة على التحرك السريع، على عكس الشخص المدخن الذي يشعر بالإرهاق والتعب ويكون أكثر عرضة للأمراض الصدرية.