نبيل حيماني يوارى التراب أمس بمقبرة " ڤاريدي" في أجواء مهيبة ووري ظهر أمس جثمان لاعب الخضر الأسبق نبيل حيماني إلى مثواه الأخير بمقبرة ڤاريدي، في أجواء مهيبة وسط حضور جموع غفيرة من الرياضيين والأصدقاء وأبناء الحي الشعبي "رويسو". وكان رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي على رأس الشخصيات التي أبت إلا أن تسجل حضورها من أجل إلقاء النظرة الأخيرة على لاعب نصر حسين داي، حيث بدا التأثر على حناشي لوفاة لاعب فريقه السابق وهدافه في آن واحد، كما حضر إلى جانبه رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محفوظ قرباج ومدرب الخضر الأسبق محي الدين خالف وكافة لاعبي شبيبة القبائل ممن سبق لهم أن لعبوا مع حيماني، إضافة إلى لاعبي نصر حسين داي ووفاق سطيف ومولودية الجزائر وإتحاد العاصمة وشباب قسنطينة وكل من لعبوا مع حيماني وأحبوه.وكان نبيل حيماني قد توفي سهرة أمس الأول متأثرا بإصابة على مستوى الرأس، بعد سقوط مميت من الطابق الثالث لإحدى العمارات في العناصر بالعاصمة. وقد تم نقل حيماني على جناح السرعة إلى مستشفى "مصطفى باشا"، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. وكان الفقيد قد تنقل رفقة أحد أصدقائه لتفقد إحدى البنايات في طور الإنجاز بالعاصمة، وشاء له المولى عز وجل أن يفارق الحياة، وكشفت مصادر مقربة من عائلته أن الفقيد تعرض للحادث المميت بينما كان يصعد الدرج نحو شقة صديقه، أين كان منشغلا بالحديث عبر هاتفه النقال، ولم ينتبه إلى أنه لم يقصد باب الشقة وإنما باب المصعد المعطل، حيث هوى إلى الأسفل. الفقيد نبيل حيماني يتيم الأبوين ومتزوج وأب لأربع بنات، ولديه أربع أخوات وأخ واحد، وكان حماني قد رجع أول أمس فقط من إسبانيا بعد أن قضى عطلته الصيفية هناك. وكان المهاجم حيماني (34 سنة) قد ساهم مؤخرا في صعود النصرية إلى الرابطة المحترفة الأولى، ويعد المغفور له بإذن الله من أفضل لاعبي الخط الأمامي للبطولة الوطنية في الفترة الأخيرة، حيث برهن عن كفاءته وعلو كعبه مع نصر حسين داي ووفاق سطيف وشبيبة القبائل وشباب قسنطينة وأولمبي العناصر، كما تقمص الألوان الوطنية في 5 مناسبات منذ عام 2008. تغمّد الله حيماني برحمته الواسعة وغفر له وأسكنه فسيح الجنان، وألهم ذويه جميل الصبر والسلوان.