"الفيل" الإيفواري يدهس "الساموراي" الياباني في دقيقتين دشن المنتخب الإيفواري مشاركته في المونديال بإنتصار ثمين و مستحق على حساب نظيره الياباني في مباراة أقيمت في ساعة مبكرة من فجر أمس الإثنين، لتنجح بذلك الفيلة في إهداء الكرة الإفريقية أول فوز لها في "بلاد السامبا "، بعد الخيبة الكاميرونية، و لو أن منتخب كوت ديفوار بقي وفيا لعاداته. كونه تعود على تذوق طعم الإنتصار في كل مشاركة له في العرس العالمي، لكن تدشين المشوار بفوز يزيد من طموحات دروغبا و زملائه في البحث عن إنجاز تاريخي يتمثل في المرور إلى ثمن النهائي. و لعل المردود الذي قدمته "الفيلة " في اللقاء الأول يظهر اللمسة الواضحة للمدرب صبري لموشي، لأن منتخب "الساموراي " كان متقدما في النتيجة بفضل هدف هوندا، إلا أن التغيير التكتيكي الذي قام به لموشي في الدقيقة 60 كان كافيا لقلب الطاولة، على اعتبار أن إقحام النجم دروغبا كبديل أتى بثماره بسرعة البرق، حيث لم تمض سوى دقيقتان حتى تمكن الإيفواريون من تعديل النتيجة بواسطة بوني، قبل أن يرجح جيرفينهيو كفة " الأفيال " بعد بدقيقتين، مما يعني بأن تواجد "عميد الفيلة " دروغبا فوق رقعة النزال أعطى الكتيبة البرتقالية " دفعا آخر مكنها من دهس "الساموراي " في ظرف 4 دقائق، و لو أن الفاتورة كادت أن تكون أثقل. و إذا كان الجميع قد نوه ببصمة دروغبا في آداء المنتخب الإيفواري و صنعه هذا الإنتصار فإن اللاعب المعني أشاد بالمردود الذي قدمه زملاءه، خاصة النجم الصاعد سيرجي أورير الذي تم إختياره أفضل لاعب في المقابلة، بالنظر إلى الآداء الذي قدمه على مستوى الجهة اليمنى من الدفاع، سيما و أن هذا الإنجاز من شأنه أن يعبد الطريق أمام الإيفواريين للتأهل إلى ثمن النهائي، رغم أن العقبة القادمة ستكون في غاية الصعوبة بمواجهة كولومبيا يوم الخميس المقبل، على أن تكون المباراة الثالثة ضد اليونان، و مخلفات جولة التدشين أصبحت ترشح منتخب كوت ديفوار لموافقة كولومبيا إلى الدور الثاني عبر بوابة الفوج الثالث. نجاح "الفيلة " في تحقيق أول فوز للمنتخبات الإفريقية في مونديال البرازيل كان بمنتخب مزيج بين الخبرة و الطموح، لأن المدرب لموشي عرف كيف يدمج عناصر شابة في التشكيلة الأساسية، لتكون ثمار ذلك إتضاحج معالم أولية لمنتخب قادر على ضمان مقعد للقارة السمراء في الدور الثاني، مادام المنتخب الإيفواري كان قد ودع المونديال في مشاركتيه السابقين من أول الأدوار رغم تذوق طعم الإنتصار، مع تحسين رصيده النقطي من 3 نقاط في دورة ألمانيا 2006، إلى 4 نقاط في نسخة جنوب إفريقيا، و النجاح في تجاوز اليابان في أول إختبار كان بمثابة مؤشر على مواصلة منحاه التصاعدي، و لو أن المدرب لموشي أشاد بلمسة المخضرم دروغبا و أكد على ضرورة تواجده في المنتخب، لكنه بالمقابل إعترف بأن هذا الفوز لن يكون كافيا لضمان