نسور نيجيريا تقهر الفيل الإيفواري و تعبر إلى المربع الذهبي انتزع منتخب نيجيريا تأشيرة المرور إلى المربع الذهبي للنسخة ال 29 من « الكان « عن جدارة و استحقاق بعد فوزه على نظيره الإيفواري في قمة ربع النهائي و التي كانت بمثابة نهائي قبل الأوان، حيث تمكنت النسور الخضر من الإطاحة بالفيلة ، و حجز مكانة ضمن قائمة المنتخبات الأربعة التي ستتنافس على القب الإفريقي، رغم أن منتخب كوت ديفوار كان من أبرز المرشحين للتتويج، لكن خرج من المنافسة عبر أضيق الأبواب، في سيناريو لم يختلف كثيرا عن ذلك الذي حصل قبل ثلاث سنوات بأنغولا، لكن هذا الإقصاء يتزامن مع نهاية جيل ذهبي « سيضطر إلى تعليق الحذاء، بعد عجزه عن إهداء ساحل العاج اللقب الإفريقي الثاني في تاريخها بعد المحقق قبل 21 سنة. المقابلة لم ترق إلى المستوى المطلوب، و لعبت على جزئيات صغيرة، و لو أن منتخب نيجيريا كان الأحسن تنظيما و إنتشارا فوق أرضية الميدان، ليتمكن نجمه الجديد إيمانويل إيمينيكي من هز الشباك و إفتتاح مجال التهديف في الدقيقة 43 بصاروخية من على بعد 25 مترا، إكتفى الحارس بوبكر باري بمتابعتها و هي تستقر في عمق شباكه، و هو الهدف الذي سمح لإيمينيكي من إعتلاء صدارة لائحة هدافي النسخة الحالية مناصفة مع البوركينابي ألان تراوري برصيد 3 أهداف. رد فعل « الفيلة « كان سريعا مع بداية المرحلة الثانية، حيث نجح الشيخ تيوتي في تعديل النتيجة في الدقيقة 50، ليشتد بعدها الصراع في حدود الدائرة المركزية، مع تسجيل محاولة أخطر من الجانب النيجيري، لأن الهجوم الإيفواري كان عقيما في ظل إفتقار نجميه دروغبا و جيرفينهيو للنجاعة المعهودة، لتحمل الدقيقة 78 هدف التفوق لنيجيريا وقعه سانداي مبا بطريقة فنية رائعة، عجز إثرها الحارس باري في التصدي للكرة المرفوعة فوق رأسه. هذا التأهل يعيد بمنتخب نيجيريا إلى الواجهة على الصعيد القاري بعدما كان قد غاب عن الدورة السابقة من « الكان «، لأن « النسور الخضر « تعودت على التواجد في المربع الذهبي، في حين ستكون عواقب الإقصاء وخيمة على المنتخب الإيفواري، لأن « الفيلة « قصدت جنوب إفريقيا بنية العودة بالتاج الإفريقي، خاصة و أنها لم تنهزم منذ نوفمبر 2011، و الإقصاء من ربع النهائي قد يكون محطة نهاية جيل دروغبا الذي فشل في إهداء كوت ديفوار لقبا قاريا رغم نجوميته الكبيرة على الصعيد العالمي.