الباعة الفوضويون يعودون بقوة إلى شارع 19 جوان و يشلون حركة السير زادت التجارة الفوضوية من معاناة قاطني حي19 جوان المعروف بشارع فرنسا، وذلك عشية العيد بعد أن نصب الباعة الفوضويون طاولاتهم في الطريق التي تشهد أشغال إعادة تهيئة. وقد نصبت طاولات لبيع الألبسة فوق الأرضية الترابية لشارع 19جوان والذي انطلقت فيه منذ عدة أيام أشغال إعادة التهيئة تحضيرا لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. الأرضية الترابية زادت من تفاقم أزمة الحي، الذي يشهد نفس الظاهرة منذ عدة سنوات ماضية، إذ لاحظنا بيع ملابس نسائية و لوازم منزلية يفترشونها أرضا طيلة النهار ،أما في الليل فيتحول الشارع إلى مكان مخصص لبيع ألبسة العيد المخصصة للرجال والأطفال. وقد سببت عودة التجارة الفوضوية في الأيام الأخيرة من رمضان واقتراب عيد الفطر، شللا كبيرا في حركة سير الرجلين الذين تحرجوا من المضايقات التي يتعرضون إليها من قبل الباعة الفوضويين وهو ما أدى إلى تزاحم كبير في مدخل الشارع. ويشهد الشارع توافد العشرات من الباعة الفوضويين ، وذلك لعرض مختلف السلع، ليتحول الطريق الرئيسي إلى شارع مليئ بالأوساخ وفضلات السلع التي يخفيها التجار وراءهم بعد فراغهم كل مساء من ممارسة نشاطهم. وقد عبر أصحاب المحلات عن سخطهم الشديد من عودة طاولات البيع الفوضوية، بعدما لاقوا ارتياحا كبيرا من تطبيق قرار تحويل الباعة الفوضويين إلى مربعات تجارية في البوليقون منذ عدة سنوات، لكن مع عودة الظاهرة إلى شارع 19جوان عشية عيد الفطر، اشتكى العديد منهم من حالة الفوضى التي يشهدها شارع فرنسا، مناشدين السلطات المحلية بالتدخل والحد من التجارة الفوضوية، خاصة وأن البيع بطريقة غير قانونية يضر بتجارتهم أين عرض الباعة الفوضويون سلعتهم أمام مداخل المحلات التجارية. وقد انتقلت التجارة الفوضوية إلى شارع فرنسا ،بعد أن استغلت الساحات المقابلة للبريد المركزي ومدخل شاعر العربي بن مهيدي حيث تسببت في إعاقة حركة سير السيارات. وتعرف طاولات الباعة الفوضويين إقبالا كبيرا من المشترين، الذين قالوا لنا أن أسعارها منخفضة مقارنة بأسعار المحلات الأخرى إذ أن المنتوجات الصينية والتركية هي السعلة الرائجة لدى أصحاب وتجار الطاولات الفوضوية. جدير بالذكر أن قوات الأمن تقوم بتفرقة الباعة الفوضويين ،إلا أنهم يعودون مباشرة بعد مغادرة هذه الأخيرة ،حيث ينتشرون بشكل آلي. حمزة د