عادت طاولات الباعة الفوضويين إلى الواجهة لتحتل أرصفة وشوارع بعض أحياء الرويبة، متسببة في خلق مشاكل في ظل حركة السير، مع الإخلال بالمحيط. وأكد بعض السكان أن عودة التجارة الفوضوية، سببها نقص الأسواق الجوارية التي تمتص العدد الهائل من هؤلاء الباعة الذين يأتون من مختلف الأماكن ويعرضون سلعهم، واشتكت العائلات القاطنة بمحاذاة محطة القطار من انتشار الأسواق الفوضوية، حيث احتلوا الجسر والطريق المؤدي إلى المحطة وحولوهما إلى سوق فوضوية تباع فيه مختلف السلع، حتى ملابس الأطفال، وتسبب انتشار الباعة على الجسر في عرقلة حركة سير المواطنين، ناهيك عن شكاوى المسافرين من الاعتداءات التي يتعرضون لها يوميا، إلى جانب الفوضى والإزعاج الكبيران. كما تشهد الطرق المحاذية للمركز التجاري ماسينيسا عودة الباعة وطاولاتهم الفوضوية التي تفترش على الأرض وفي كل مكان شاغر، لاسيما قرب المسجد، حيث يستغل بعض الشباب والمراهقين المكان لبيع الأحذية والملابس المستعملة. من جهتهم، يؤكد بعض الباعة الفوضويين أنهم لم يجدوا بديلا لعرض مختلف سلعهم، وأنهم مجبرون على استعمال تلك الطرق والشوارع في ظل انتشار البطالة وعدم وجود فرص عمل أو أسواق جوارية، وأنه السبيل الوحيد لكسب قوت عيشهم اليومي، مطالبين السلطات المحلية بإنجاز أسواق للحد من انتشار التجارة الموازية في الشوارع وانتشار القمامة.