سكان مشتة "الخلايف" يشتكون انتشار العقارب وغياب الخدمات الصحية يعيش العشرات من المواطنين بمشتة "الخلايف" التابعة لإقليم دائرة الجزار ولاية باتنة، في وضع صعب أزم حياتهم وجعلهم في معاناة شديدة، حيث عبر عدد من هؤلاء المواطنين القاطنين بتلك المنطقة الوعرة والتي تقع شرق البلدية ذاتها عن استيائهم لعدم قيام السلطات المحلية بالتدخل لإنقاذهم من تلك المعيشة الصعبة خاصة في ظل تمسكهم بالعيش هناك وعدم النزوح نحو المدينة مثلما فعل الكثير. وتبرز معاناة سكان تلك المشتة في ظل غياب مسالك وطرقات صالحة للتنقل بسهولة، إضافة إلى غياب وسائل النقل مما تسبب في عزلة تامة لتلك المنطقة وبقاء أهلها بعيدا عن مركز بلدية الجزار للتزود بأساسيات الحياة. كما أشار بعض هؤلاء ممن اتصلوا ب "النصر" إلى أن حياتهم باتت مهددة كثيرا خاصة خلال فصل الصيف الذي يعرف انتشارا كبيرا للزواحف والحشرات السامة والعقارب، والتي تكثر بتلك المنطقة نظرا لطابعها الصحراوي والحرارة الشديدة التي تميزها، ويبرز هذا التهديد في ظل غياب قاعات علاج قريبة من سكنات المواطنين إضافة إلى اضطرارهم للتحول نحو بلدية بريكة بسبب غياب الخدمات الصحية اللازمة بمستشفى الجزار على حد تعبير هؤلاء، وهو الوضع الذي أدى بهم إلى قطع مسافات طويلة لضمان الإسعافات الأولية في حال إصابة شخص منهم. كما أوضح هؤلاء المواطنون بأن معاناتهم تستمر مع غياب المياه الصالحة للشرب، أين يُجبر هؤلاء على الاستعانة بالخواص من أجل ضمانها وهو ما يكلفهم غاليا بسبب عزلة المشتة واستغلال الخواص للوضع لتحديد الثمن الذي يريحهم، وينتظر سكان المنطقة التفاتة من المسؤولين المحليين وكذا مصالح ولاية باتنة من أجل الحد من هذه المعاناة التي دامت لسنوات من دون أن يتحسن وضعهم. وقد حاولنا الاتصال برئيس البلدية لمعرفة رده بخصوص مشاكل سكان المنطقة غير أننا لم نتمكن من ذلك، إلا أن معلومات رسمية من مصادر موثوقة تؤكد بأن المنطقة استفادت من مشروع بئر ارتوازية الهدف منها القضاء على أزمة العطش التي يعيشها السكان، إضافة إلى ذلك سيتم إعداد برامج تنموية لفائدة هؤلاء في القريب العاجل الهدف منها القضاء على مشاكل المواطنين، وهذا من شأنه أيضا أن يحد من مشكل النزوح الذي تعاني منه بسبب مغادرة أغلب السكان لمنازلهم والتوجه نحو بلدية الجزار وحتى نحو القرى القريبة من بلدية بريكة بسبب الوضع الراهن. ب. بلال