"راديوز" تنظم وقفة تضامنية مع الفقيد إيبوسي نظمت جمعية راديوز مساء أول أمس الثلاثاء بمدينة وهران وقفة تضامنية مع اللاعب الكاميروني ألبيرت إيبوسي، تمثلت في تجمع كروي شارك فيه بعض رفقاء فقيد الكرتين الجزائرية و الكاميرونية، و كذا حشد من الطلبة الأفارقة الذين يزاولون دراساتهم بالعديد من المعاهد و الجامعات المتواجدة عبر ولايات الوطن. وقفة «راديوز» شارك فيها اللاعب الكاميروني لندري أنتاكو المحترف في جمعية وهران و كذا زميله في نفس الفريق الموريتاني شيكوتون، إلى جانب لاعب شبيبة القبائل فراحي، و هو الثلاثي الذي كانت تربطه علاقة وطيدة بالفقيد ألبيرت إيبوسي، في الوقت الذي سجل فيه 15 طالبا من حاملي الجنسية الكاميرونية حضورهم هذه التظاهرة الكروية، بالنظر إلى طابعها التضامني مع إبن بلدهم، حالهم حال 50 طالبا من مختلف البلدان الإفريقية، خاصة مالي، النيجر و موريتانيا. هذا و قد طغت أجواء من الحزن و الأسى على الحضور بملعب «مارافال « بمدينة وهران، لأن الهيئة المنظمة إختارت شعار « إيبوسي دائما في قلوبنا» للتنديد بالحادثة التي كان ملعب تيزي وزو يوم السبت الفارط مسرحا لها، حيث أكد رئيس جمعية «راديوز « قادة الشافي في الكلمة التأبينية التي ألقاها بالمناسبة على أن هذا الفعل الشنيع لا يمكن أن يلطخ صورة و سمعة الكرة الجزائرية على الصعيدين القاري و العالمي، لأنه لا يمثل بالضرورة أنصار فريق شبيبة القبائل، لأن «الكناري» كا أفضل سفير للجزائر في المحافل الكروية الإفريقية، و الفعل «الشنيع « صدر من «مجرم « كان مندسا وسط أنصار الشبيبة، و أقدم على رمي مقذوفة «ملعونة» نتيجة عدم تقبله الهزيمة، لتكون العواقب إزهاق روح لاعب قدم إلى الجزائر بحثا عن قوت لعائلته الفقيرة القاطنة بإحدى القرى المعزولة بمدنية دوالا الكاميرونية. إلى ذلك فقد إستغرب اللاعب الكاميروني لندري أنتاكو الناشط في جمعية وهران منذ مطلع الموسم الجاري مقتل زميله إيبوسي، و أكد في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة بأنه لم يصدق إلى حد الآن بأن إبن بلده قد توفي متأثرا بضربة حجر تلقاها من المدرجات، حيث إعترف في معرض مداخلته بأن إيبوسي كان قد حدثه كثيرا عن الجمهور الجزائري، و نوه بتشبعه بالثقافة الكروية، و تعلقه الكبير بالفرق التي يناصرها، الأمر الذي حفزه على خوض تجربة مع جمعية وهران. أما الطالب الكاميروني توماس إيليغبي الذي يدرس بجامعة السانيا بوهران، و الذي يعد صديقا حميما لإيبوسي بالجزائر، من منطلق العلاقة العائلية التي تربطهما، فقد أبدى الكثير من التأثر للحادثة التي وقعت بتيزي وزو، لأن إيبوسي كما قال كان في قمة السعادة منذ إلتحاقه بالجزائر، و كلامه عند عودته في العطلة إلى الكاميرون لا يتوقف عن يومياته في تيزي وزو و المكانة التي كان يحتلها في قلوب آلاف المناصرين، إلى درجة أنه كان يبادر إلى لم شمل العائلة و سرد كل اللحظات التي قضاها بالجزائر لوالديه و لكل أفراد الأسرة، لأنه تعلق بالجزائر و أحب شعبها بعد الإحترام الكبير الذي كان يحظى به من طرف أنصار الشبيبة و حتى من مشجعي فرق أخرى، و عليه فقد ذهب توماس إلى حد القول بأن الكل في الكاميرون لم يصدق بأن إيبوسي توفي متأثرا بالجرح الخطير الذي تعرض له جراء رشقه بمقذوفة من المدرجات، لكن الصور التي بثتها مختلف القنوات زادت في هول الفاجعة، لأن اللاعب كان شبه متيقن بأنه لن يتعرض إلى رشق بالحجارة من الأنصار الذين يعشقونه كثيرا.هذا و قد تمت إقامة مقابلة إستراضية شارك فيها العديد من الطلبة الأفارقة، لتقوم بعدها جمعية «راديوز « بتكريم رفقاء الفقيد إيبوسي، ولو أن رئيس الجمعية قادة الشافي أكد بأنه يعتزم تقديم هبة تضامنية لعائلة الفقيد في غضون الأيام القليلة القادمة، و لو أنه أصر بالموازاة مع ذلك على ضرورة تظافر جهود الجميع من أجل المساهمة في محاربة العنف في الملاعب، وذلك بسد الطريق أمام الدخلاء على عالم كرة القدم.