تقبَّل كثيرون فكرة حضور حرف التفيناغ والحرف العربي في لوحة واحدة يعتبر الفنان التشكيلي أحمد وناسي من الأسماء التشكيلية الشابة بولاية خنشلة، وقد سحره الخط العربي الذي يوظفه في لوحاته ويستخدم معه أحيانا حرف التيفيناغ. ويتحدث في حواره للنصر عن رحلته مع الخط وتحسره على المواهب الواعدة التي تقتلها الظروف الصعبة. تعيش في منطقة فقيرة من حيث الأسماء التشكيلية (بلدية لمصارة بخنشلة)، كيف كانت بداياتك مع عالم الفنون الجميلة ؟ . صحيح أن المنطقة فقيرة من حيث الجو والأرضية، وكذا الوسائل والأدوات التشكيلية، وكل ما يستلزم من متطلبات لإنجاز لوحة فنية كاملة، لكنها غنية من حيث المواهب التشكيلية، وللأسف فنتيجة لغياب كل ما ذكرت لم يلمع بريق هذه الأسماء وظلت أسيرة نفسها، وربما الكثير منها فضَّل طريقا مغايرا لطريق الفن، ومن ثم ضاعت هذه المواهب في دهاليز هذه الظروف الصعبة . أما بداياتي مع عالم الفنون الجميلة، فكانت مع الخط العربي تحديدا، وإن كنت قبل ذلك محبا للرسم، وأعترف أن دراستي المبكرة في الكتّاب بالدواة والقلم على اللوحة الخشبية كان له فضل في تحسين خطي ومن ثم أصبحت شغوفا بهذا الفن الذي انفردت به الحضارة الإسلامية، ضف إلى ذلك رؤية بعض أبناء المنطقة يكتبون بخطوط مختلفة، فسرني ذلك وأصبح الخط هاجسي، فكنت أقلد اللافتات المكتوبة على واجهات المحلات وعناوين الكتب والمجلات، ثم حظيت بكراسة لتعليم الخط لهاشم البغدادي.. وشيئا فشيئا لاحظت تحسنا وتقدما، وبعد ذلك أصبحت أحاكي نماذج خطية لخطاطين كبار، فكنت أقلدها عدة مرات ثم أحاول أخيرا أن أعيد اللوحة دون النظر فيها. وقد وفقت في الحصول على الجائزة الأولى في أحسن لوحة خطية خلال اللقاء الوطني الأول للخط العربي للشباب بمدينة سعيدة العام الماضي (2013) والجائزة الثالثة في اللقاء ذاته لهذه السنة في نفس المدينة. والحمد لله أنه أمدني موهبة أتمنى أن أصقلها مستقبلا. تستخدم الحروفية في لوحاتك التشكيلية، ما نوع الإضافة التي يقدمها الخط للوحة التشكيلية ؟ . في الحقيقة أنا أحبذ الخط الكلاسيكي ولم أستخدم الحروفية إلا في لوحتين فقط، وإن كانت لدي بعض الأفكار سأحاول تجسيدها مستقبلا في مجال الحروفية، وهي تجربة جديدة أتمنى أن تكلل بالنجاح . أما الإضافة التي يقدمها الخط للوحة التشكيلية حسب رأيي فالخط دائما يضفي جمالا غير مسبوق على اللوحة التشكيلية وينثر سحره على الشخص الذي يشاهد هذه اللوحة. تزاوج في لوحاتك بين الخط العربي وخط التيفيناغ، ما هي الرسالة التي ترغب في إيصالها للجمهور من خلال هذه الفكرة ؟. الرسالة التي أرغب في إيصالها للجمهور هي أن الخط العربي هو رمز الحضارة الإسلامية وخط التفيناغ هو رمز الهوية والانتماء، ونحن لا يجب أن نكون متعصبين لهذا أو ذاك، فكل في مجاله، وهما أيضا يسيران جنبا إلى جنب ليلتقيا في النهاية حيث يتفاعلان معا ليشكلا معالم الشخصية الوطنية، وأنا شخصيا دهشت إذ وجدت الكثير لا يعرفون أن الأمازيغية كالعربية أيضا لها خطها وحروفها وقواعدها ويمكن أن تضاف لكتابتها جماليات قد تضاهي جمالية الحرف العربي. من خلال تجربتك الفنية، كيف استقبل الجمهور حضور الحرف العربي وحرف التيفيناغ في لوحة واحدة؟ لقد كانت آراء الجمهور وانطباعاتهم مختلفة، فهناك من استحسن الفكرة، وهناك من أعجب بها كثيرا، وهناك أيضا من لم يفهم بعض الرموز والإيحاءات، وراح يستفسر عنها وعن أبعادها ودلالاتها، لكن على العموم أرى أن الكثير تقبل فكرة حضور حرف التفيناغ والحرف العربي جنبا إلى جنب في لوحة واحدة بصدر رحب. لكل فنان منابع معينة يرتوي منها، من أين يستلهم الفنان التشكيلي أحمد وناسي مواضيع لوحاته ؟. لا أنكر أن البيئة هي المادة الخام التي أصوغ منها أفكارا أحاول تجسيدها في لوحات فنية، فللطبيعة الأوراسية الشاوية أثر كبير في ذلك، كما لا يخفى دور الواقع المعيش والوسط الدراسي والمشهد الثقافي والخيال وكل ما يصقل الفكر ويجعل العمل الفني في صورته المأمولة. تقبَّل كثيرون فكرة حضور حرف التفيناغ والحرف العربي في لوحة واحدة يعتبر الفنان التشكيلي أحمد وناسي من الأسماء التشكيلية الشابة بولاية خنشلة، وقد سحره الخط العربي الذي يوظفه في لوحاته ويستخدم معه أحيانا حرف التيفيناغ. ويتحدث في حواره للنصر عن رحلته مع الخط وتحسره على المواهب الواعدة التي تقتلها الظروف الصعبة. حاوره: نورالدين برقادي تعيش في منطقة فقيرة من حيث الأسماء التشكيلية (بلدية لمصارة بخنشلة)، كيف كانت بداياتك مع عالم الفنون الجميلة ؟ . صحيح أن المنطقة فقيرة من حيث الجو والأرضية، وكذا الوسائل والأدوات التشكيلية، وكل ما يستلزم من متطلبات لإنجاز لوحة فنية كاملة، لكنها غنية من حيث المواهب التشكيلية، وللأسف فنتيجة لغياب كل ما ذكرت لم يلمع بريق هذه الأسماء وظلت أسيرة نفسها، وربما الكثير منها فضَّل طريقا مغايرا لطريق الفن، ومن ثم ضاعت هذه المواهب في دهاليز هذه الظروف الصعبة . أما بداياتي مع عالم الفنون الجميلة، فكانت مع الخط العربي تحديدا، وإن كنت قبل ذلك محبا للرسم، وأعترف أن دراستي المبكرة في الكتّاب بالدواة والقلم على اللوحة الخشبية كان له فضل في تحسين خطي ومن ثم أصبحت شغوفا بهذا الفن الذي انفردت به الحضارة الإسلامية، ضف إلى ذلك رؤية بعض أبناء المنطقة يكتبون بخطوط مختلفة، فسرني ذلك وأصبح الخط هاجسي، فكنت أقلد اللافتات المكتوبة على واجهات المحلات وعناوين الكتب والمجلات، ثم حظيت بكراسة لتعليم الخط لهاشم البغدادي.. وشيئا فشيئا لاحظت تحسنا وتقدما، وبعد ذلك أصبحت أحاكي نماذج خطية لخطاطين كبار، فكنت أقلدها عدة مرات ثم أحاول أخيرا أن أعيد اللوحة دون النظر فيها. وقد وفقت في الحصول على الجائزة الأولى في أحسن لوحة خطية خلال اللقاء الوطني الأول للخط العربي للشباب بمدينة سعيدة العام الماضي (2013) والجائزة الثالثة في اللقاء ذاته لهذه السنة في نفس المدينة. والحمد لله أنه أمدني موهبة أتمنى أن أصقلها مستقبلا. تستخدم الحروفية في لوحاتك التشكيلية، ما نوع الإضافة التي يقدمها الخط للوحة التشكيلية ؟ . في الحقيقة أنا أحبذ الخط الكلاسيكي ولم أستخدم الحروفية إلا في لوحتين فقط، وإن كانت لدي بعض الأفكار سأحاول تجسيدها مستقبلا في مجال الحروفية، وهي تجربة جديدة أتمنى أن تكلل بالنجاح . أما الإضافة التي يقدمها الخط للوحة التشكيلية حسب رأيي فالخط دائما يضفي جمالا غير مسبوق على اللوحة التشكيلية وينثر سحره على الشخص الذي يشاهد هذه اللوحة. تزاوج في لوحاتك بين الخط العربي وخط التيفيناغ، ما هي الرسالة التي ترغب في إيصالها للجمهور من خلال هذه الفكرة ؟. الرسالة التي أرغب في إيصالها للجمهور هي أن الخط العربي هو رمز الحضارة الإسلامية وخط التفيناغ هو رمز الهوية والانتماء، ونحن لا يجب أن نكون متعصبين لهذا أو ذاك، فكل في مجاله، وهما أيضا يسيران جنبا إلى جنب ليلتقيا في النهاية حيث يتفاعلان معا ليشكلا معالم الشخصية الوطنية، وأنا شخصيا دهشت إذ وجدت الكثير لا يعرفون أن الأمازيغية كالعربية أيضا لها خطها وحروفها وقواعدها ويمكن أن تضاف لكتابتها جماليات قد تضاهي جمالية الحرف العربي. من خلال تجربتك الفنية، كيف استقبل الجمهور حضور الحرف العربي وحرف التيفيناغ في لوحة واحدة؟ لقد كانت آراء الجمهور وانطباعاتهم مختلفة، فهناك من استحسن الفكرة، وهناك من أعجب بها كثيرا، وهناك أيضا من لم يفهم بعض الرموز والإيحاءات، وراح يستفسر عنها وعن أبعادها ودلالاتها، لكن على العموم أرى أن الكثير تقبل فكرة حضور حرف التفيناغ والحرف العربي جنبا إلى جنب في لوحة واحدة بصدر رحب. لكل فنان منابع معينة يرتوي منها، من أين يستلهم الفنان التشكيلي أحمد وناسي مواضيع لوحاته ؟. لا أنكر أن البيئة هي المادة الخام التي أصوغ منها أفكارا أحاول تجسيدها في لوحات فنية، فللطبيعة الأوراسية الشاوية أثر كبير في ذلك، كما لا يخفى دور الواقع المعيش والوسط الدراسي والمشهد الثقافي والخيال وكل ما يصقل الفكر ويجعل العمل الفني في صورته المأمولة.