موجة الاحتجاجات تتراجع بنسبة 80 بالمائة كشف والي الطارف ،عن اتخاذ إجراءات إستعجالية لتنشيط ملف الاستثمار لأهميته في التنمية المحلية تتمثل في تسوية مشكلة العقار و نفض الغبار عن ملفات أصحاب رأس المال الوطني وحتى الأجنبي بعد أن ظلت رهينة الأدراج لسنوات نتيجة سوء التعاطي مع هذا الملف . وأشار أن الإجراءات سمحت بدراسة والموافقة على عشرات المشاريع الاستثمارية خلال الاجتماعات المراطونية للجنة ترقية الاستثمار «كالبيراف « وهو ما مكن في انطلاق إنجاز أزيد من 120مشروع في مختلف المجالات ،بغلاف مالي يفوق 800مليار سنتيم ستسمح بتوفير أكثر من 10الاف منصب شغل للعاطلين .بما فيها إجراءات اتخذت لإعادة بعث قطاع الاستثمار السياحي الذي يوليه أهمية خاصة بالنظر لخصوصيات المنطقة السياحية والعجز المسجل في مرافق ،حيث قام باستقبال عدد المستثمرين كللت اللقاءات معهم بإقامة عدد من المشاريع السياحية الخفيفة بالبطاح ، الشط وبحيرة الطيور ، بعد تذليل كل العقبات الإدارية من أمامهم و التحفيزات التي وضعت أماهم لتشجيعهم على الاستثمار بالولاية ،في انتظار انطلاق المشاريع المبرمجة بمناطق التوسع السياحي و التي من شأنها إعطاء دفعا قويا للفعل السياحي. و أفاد الوالي ، محمد لبقى ، أمس ،في تصريح إعلامي ، عن تسجيل تراجع كبيرا لموجة الاحتجاجات الاجتماعية وقطع الطرقات بالولاية في الآونة الأخيرة بنسبة تفوق عن 80بالمائة ، مقارنة بتفشي الظاهرة في السابق مفسرا الأمر على أنه نتيجة لتكثيف الخرجات الميدانية المارطونية للبلديات و المشاتي و فتح قنوات الحوار مع المواطنين والتواصل المباشر معهم لسماع مشاكلهم عن كثب والتكفل بانشغالاتهم اليومية في شتى المجالات، إضافة إلى وضع رقم خط أخضر لتمكين المواطنين وممثليهم من الجمعيات من طرح مشاكلهم ، بالإضافة إلى و ضع رقم فاكسه الشخصي بمكتبه في متناول كل فئات المواطنين بما فيهم المقاولين والمتعاملين الاقتصاديين و المستثمرين الراغبين في مقابلته لطرح مطالبهم و انشغالاتهم . وأضاف رئيس الهيئة التنفيذية بأنه عمد منذ تنصيبه لاستقبال مئات الأشخاص والجمعيات بما فيهم رجال الاستثمار ما مكن من التوصل إلى حلول لعدة مشاكل كانت عالقة منذ سنوات .مردفا بأن المواطن عادة ما يلجأ إلى الشارع وقطع الطرقات بعد أن تسد في وجهه الأبواب وتغلق قنوات الحوار اليومية للجهات. وبخصوص حصيلة نشاطات الولاية خلال العام الجاري ، قال المسؤول بأنها كانت مشجعة وإيجابية لحد الساعة ،حيث تم بعث كل البرامج التنموي المسطر للخماسي المنقضي والمقبل في الميدان بعد تجاوز إشكالية العقار ، إلى جانب الانطلاق في كل المشاريع التي كانت معطلة والأخرى التي ظلت تراوح مكانها لأسباب مختلفة والتي بدأ المواطن يلمس أولى ثمارها في الميدان ، و أعلن المتحدث أن مصالحه بصدد إعداد برنامج خاص بغية إعادة تنشيط عجلة التنمية المحلية وفق نظرة مستقبلية تراعي متطلبات السكان وتدعم البنية التحتية ، لتدارك النقائص المسجلة أمام التأخر الذي تعرفه الولاية في عدة قطاعات. و كشف الوالي عن تخصيص مبلغ يناهز 400مليار لتنمية مناطق الشريط الحدودي لفك العزلة على هذه الجهة بدعمها بمختلف البرامج والمشاريع الجوارية . إلى جانب تخصيص برنامج مستعجل للتكفل بمختلف احتياجات المواطنين ،على ضوء الخرجات الميدانية التي قادته مؤخرا للبلديات و المشاتي النائية كالتزود بالمياه الشروب ، السكن الريفي ،الطرقات و فك العزلة.