أوقفت ، نهاية الأسبوع ،المصالح الأمنية بالقالة ولاية الطارف ، ثلاثة أشخاص يشتبه ضلوعهم في عملية سرقة حاويات جمع القمامة من الأحياء ، وهذا بعد تحريات دقيقة جاءت بناء على شكوى أودعتها مصالح البلدية ضد مجهول لدى مصالح الأمن، بخصوص قيام مجهولين تحت جنح الظلام بسرقة وحرق حاويات قمامة ثم وضعها بالأحياء للتخلص من ظاهرة الرمي العشوائي. وذكرت مصادر مسؤولة من البلدية أن ظاهرة نهب وحرق حاويات جمع القمامة تفشت في الآونة الأخيرة ، وهي تعد تبديدا لممتلكات الدولة في ظل غياب الحس المدنى لمحاربة الظاهرة التي تبقى في استفحال ،ما دفع مصالح البلدية إلى تكليف أعوانها وحتى منتخبيها للقيام بدوريات فجائية عبر الأحياء والشوارع ، في محاولة لتوقيف الجناة الذين يقفون وراء هذه العملية المشينة التي كبدت البلدية خسائر معتبرة ، بالنظر للأموال الباهظة التي تم صرفها من ميزانية البلدية رغم محدوديتها من أجل اقتناء هذه الحاويات للاعتناء بنظافة المدينة وأحيائها بعد أن غرقت في السنوات الأخيرة في القاذورات والأوساخ بالشكل الذي شوه الوجه العام لعروس المرجان . و أشار المصدر أن أولى التحريات كشفت وقوف عصابات جمع النفايات البلاستيكة وراء سرقة الحاويات وبيعها لمؤسسات الاسترجاع بحثا عن الربح السريع ، ناهيك عن الاتهامات الموجهة لبعض المواطنين بخصوص تورطهم في حرق الحاويات للتخلص من أكوام النفايات ، فضلا عن تورط آخرين في سرقة هذه الحاويات لاستعمالها كخزانات لجمع المياه وفي أشغال ورشات البناء . وأردف المصدر أن تحريات واسعة باشرتها البلدية بالتنسيق مع المصالح الأمنية المختصة مع إشراك جمعيات الأحياء لمحاربة الظاهرة ، مع نصب الكمائن للوصول إلى الأطراف الخفية التي تقف وراء عملية سرقة وحرق حاويات القمامة عبر أرجاء المدينة .وأفاد مصدرنا أن المتورطين ستتم متابعتهم قضائيا بتهمة تبديد ممتلكات البلدية.