تفكيك شبكة جهوية مختصة في تزوير العملة والوثائق الرسمية وتقليد أختام الدولة تمكنت أمس الأول مصالح الأمن بالطارف ، من تفكيك عصابة خطيرة مختصة في تزوير العملة الوطنية والوثائق الإدارية الرسمية والشهادات و تقليد أختام الدولة، تتكون من 4أشخاص تتراوح أعمارهم بين 43سنة و 49 سنة ، ينحدرون من ولايات الطارف، سوق اهراس وتبسة، و تم خلال العملية حجز وثائق رسمية مزورة وشهادات إدارية ومبالغ مالية مزورة، فضلا عن أختام للدولة و أجهزة إعلام آلي متطورة ووسائل مختلفة تدخل في التزوير. وذكرت مصادرنا ، بأن الإطاحة بالشبكة جاء على إثر معلومات دقيقة تلقتها المصالح المعنية، مفادها وجود أشخاص مجهولين اتخذوا من مسكن مهجور بحي القرقور السفلي ، قاعدة خلفية لنشاطهم في تزوير الوثائق والعملة وطرحها في الأسواق . وقد أفضت التحريات عن توقيف شخصين كانا على متن مركبة سياحية بحوزتهما شهادات إدارية مزورة و بطاقات هوية و شهادات رمادية لمركبات لا توجد لها ملفات قاعدية ، إلى جانب حجز 34 مليون سنتيم من فئة ورقة ألف دينار ، كانت في طريقها للترويج بمدينة عنابة بالجوار ، في محاولة من الشبكة إبعاد الشبهات عن نشاطها بالمكان الذي تنشط فيه لتفادي اكتشاف أمرها من قبل المصالح الأمنية . وتوصلت التحريات إلى أن الشبكة كانت تزود عصابات سرقة السيارات بالوثائق الرسمية و الإدارية المزورة مقابل مبالغ مالية متفاوتة ،حسب نوعية الوثائق المطلوبة ، فيما تم تكليف 3أشخاص كوسطاء بين الشبكة والزبائن لتمكينهم من هذه الوثائق . من جانب آخر توصلت التحقيقات إلى أن الشبكة كثفت فيه من نشاطاتها في تزوير العملة الوطنية وطرحها في أسوق الماشية ببعض الولايات الشرقية مع قرب عيد الأضحى ، من خلال النصب والإحتيال على الموالين ، ولم يتوقف نشاط هذه الشبكة الإجرامية المنظمة عند هذا الحد ،حيث عمدت إلى ترويج الأوراق النقدية المزورة بشراء السيارات من الأسواق مع الساعات الأولى للصباح لتفادي كشف أمرهم من قبل المواطنين . و كشفت التحريات عن تحديد هوية 3أشخاص آخرين على صلة بالشبكة بينهم تونسي مقيم بحي سيدي سالم بعنابة الذي على صلة كذلك بشبكة جزائرية تونسية مختصة في تهريب السيارات الليبية من تونس عبر الحدود الجبلية ، وهي الشبكة التي تم إلقاء القبض على أحد عناصرها من بلدية العيون والذي يوجد رهن التحقيق. ق.باديس