سقط الطفل الصحراوي الكاراحي الناجم، ليلة الأحد إلى الاثنين، قتيلا برصاص قوات الجيش المغربي، فيما جرح خمسة أشخاص آخرين من بينهم أخ القتيل، خلال محاولتهم دخول مخيم ''الاستقلال'' الذي نصبه النازحون الصحراويون خارج مدينة العيونالمحتلة والذي يضم أكثر من عشرة آلاف نازح. ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية، في تقرير لها عن حيثيات اغتيال الطفل الصحراوي الذي يبلغ من العمر 14 سنة وجرح 5 آخرين، نقلا عن شهود عيان، أن القتيل الكاراحي الناجم ''استشهد على الفور في سيارة من نوع ''نيسان بيكاب'' كانت تحمله رفقة شبان آخرين، حيث تعرضت لوابل من الرصاص الحي، فيما أصيب الآخرون وبينهم شقيقه السجين السياسي الصحراوي السابق الزبير الكاراحي، إضافة إلى المحفوظ لغظف والداودي احمد والسالك فيلالي وعبد الرحمان حميد''. وذكرت الوكالة، نقلا عن بيان لوزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات ''تمت مطاردتهم من طرف الجيش المغربي منذ خروجهم من العيونالمحتلة حتى توقفت سيارتهم بفعل الرصاص على بعد 2 كلم من مخيم اكديم ازيك''. وفي السمارة ذكرت تقارير إعلامية صحراوية بأن ضحايا التدخل العسكري للقوات المغربية قد ارتفع إلى 54 ضحية إثر عملياتها بمخيم النازحين الصحراويين خارج مدينة السمارة أول أمس. وأفادت وكالة الأنباء الصحراوية الرسمية بأن ''قوات الاحتلال المتكونة من الجيش والدرك الملكي والدرك الحربي والقوات المساعدة، أقدمت على تطويق المخيم لوقف زحف وتوافد الصحراويين والتدخل بعنف وبقوة ضدهم، ما نتج عنه تحطيم المخيم بالكامل والتنكيل بكل النازحين بقسوة ووحشية''. وأضاف المصدر بأن ''منازل بعض النشطاء والمعتقلين السياسيين قد تعرضت للتطويق والمراقبة من بينها منازل كل من الناشط الحقوقي وسجين الرأي أحمد الناصيري، الناشط الحقوقي السالك البطل، الناشطة الحقوقية سكينة جداهلو، والناشطة الحقوقية النكية منت بوخرص''. وتأتي هذه التطورات في وقت جدد الرئيس الصحراوي في رسالة، هي الثانية في ظرف يومين وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، إلى بان كي مون، مطلب التحرك العاجل من أجل إنقاذ حياة عشرات الآلاف من الصحراويين النازحين، حيث قال في رسالته: ''نحذر مرة أخرى من إقدام سلطات الاحتلال المغربي على ارتكاب مجزرة فظيعة جديدة، ونحملها المسؤولية الكاملة عن سلامة هؤلاء المواطنين الصحراويين''. مضيفا بالقول: ''بالنظر إلى ترؤسكم أعلى هيئة دولية ندعوكم للتدخل العاجل، والحيلولة ليس فقط دون وقوع كارثة إنسانية وشيكة، بسبب أوضاع النازحين وحاجتهم إلى الماء والغذاء والدواء والكساء، ولكن دون وقوع مجزرة في سكان الصحراء الغربية، كمنطقة دولية تابعة للأمم المتحدة، في انتظار تصفية الاستعمار''.