انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة متوقع نهاية 2015 نفى وزير التجارة عمارة بن يونس، أمس الأحد، وجود أية عوامل تعيق انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة، وأعلن عن لقاء متعدد الأطراف بداية جانفي من السنة المقبلة لاستكمال مسار المفاوضات مع مراعاة المصالح الاقتصادية للبلاد. و أفاد بن يونس، خلال لقاء جمعه برئيس فوج العمل المكلف بملف انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية، البريتو دالوتو، و أعضاء اللجنة الوطنية المكلفة بالملف بمقر وزارة التجارة، أن هناك اجتماعات سيعقدها البيرتو دالوتو مع وزراء الصناعة، الفلاحة، المالية، الخارجية، و الوزير الأول عبد المالك سلال لعرض الأسئلة العالقة على القطاعات المذكورة ، والتي يطرحها أعضاء المنظمة والخبراء لمعرفة ردود الحكومة بشأنها. وأضاف الوزير أنه من المرتقب أن يتم الإجابة على هذه الأسئلة من طرف الوزارات المعنية نهاية الشهر الجاري و بداية نوفمبر المقبل. وفي السياق ذاته، أوضح بن يونس، أن هذه اللقاءات تأتي في إطار التفاوض، لمساعدة الحكومة على تقديم التوجيهات المناسبة لمسار المفاوضات، مؤكدا أنه لا توجد أي عقبات تقف في طريق انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة، وشدّد على إرادة الحكومة لمواصلة المفاوضات مع الأخذ بعين الاعتبار المصالح الاقتصادية للبلاد. من جانبه، أكد السفير الأرجنتيني و رئيس فوج العمل أن هناك إرادة حقيقية من قبل الحكومة الجزائرية من أجل الانضمام للمنظمة ، مضيفا أن الجولة القادمة من المفاوضات سوف تكون الأخيرة وقد تتكلل بدخول الجزائر للمنظمة نهاية 2015، منوها في هذا الإطار بالتقدم الحاصل في مسار المفاوضات، وأشار رئيس الفوج إلى العمل المرتقب خلال الأشهر القادمة بداية باللقاءات التي سيعقدها مع عدد من الوزراء و الوزير الأول عبد المالك سلال لإطلاعهم على آخر المستجدات، وطرح الأسئلة على القطاعات المعنية . و تأتي زيارة دالوتو، بعد التوقيع في منتصف أكتوبر الحالي على محضر اتفاقية حول اختتام المفاوضات الثنائية بين الجزائر و الأرجنتين المتعلقة بانضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية. و كانت الجزائر التي تقوم حاليا بمحادثات مع 19 دولة من أعضاء المنظمة منها 12 دولة تعرف المحادثات معها «تقدما ملحوظا»، قد استلمت مؤخرا حوالي أربعين سؤالا من كندا تضاف إلى أكثر من 100 سؤال من الإتحاد الأوروبي قدمت منذ قرابة شهر. للإشارة، فإن آخر جولة من المفاوضات بين الجزائر والمنظمة العالمية للتجارة قد انتظمت في شهر مارس المنصرم بمدينة جنيف السويسرية، قبل أن توجه المنظمة مجموعة من الأسئلة، طرحها الاتحاد الأووربي و عدد من الدول الأعضاء.