عاين أمس والي قسنطينة أعمال البحث التي يقوم بها مختصون في الآثار على مستوى مشروع المكتبة الحضرية بحي زعموش المدرج ضمن مشاريع عاصمة الثقافة، بعد اكتشاف آثار رومانية بالموقع، أدت إلى توقيف جزء من الأشغال إلى غاية تحديد طبيعة ما تم العثور عليه. وأكدت باحثة في الآثار من المركز الوطني للآثار التابع لوزارة الثقافة، خلال زيارة الوالي للمشروع، بأن حجم الحجارة التي عثرت عليها المؤسسة المكلفة ببناء المكتبة الحضرية، مؤشر على أن الأمر يتعلق "ببناية أثرية مهمة"، منبهة أنها كانت تسمى قديما "بالبوابة"، حسب المصادر التاريخية، بينما كان يطلق عليها سكان المدينة اسم "قصر الغولة" مع بداية القرن العشرين، حيث أوضحت بأن أشغال الإنجاز قد تم إيقافها في الجزء الذي وجدت فيه إلى غاية إتمام عملية تحديد طبيعة هذه الآثار، لتضيف بأن مخطط المشروع سيتم إدخال تعديلات عليه حسب الآثار الموجودة، استنادا لأوامر الوالي، ومشيرة إلى أن المؤسسة المكلفة بالإنجاز قامت باقتلاع بعض الأحجار من مكانها. وأمر الوالي، خلال زيارته لمشاريع عاصمة الثقافة، رئيس بلدية قسنطينة بتهديم كوخين قصديريين أعيد بناؤهما من طرف مواطنين، بالقرب من مشروعي قاعة العروض وقصر المعارض بحي زواغي، كما عاين مشروع تهيئة المنطقة المحيطة بهما، أين أمر المؤسسة المكلفة بالإنجاز، بالشروع في العمل على جزء من المشروع، دون إعاقة ورشتي قصر المعارض وقاعة "زينيث"، فيما زار أيضا، مشروع إنجاز القاعة الشرفية بمطار محمد بوضياف، أين وافق على النموذج الخشبي للنوافذ، بالإضافة إلى تفقده لأشغال المشروع، الذي سيتم تسليمه مع نهاية شهر ديسمبر حسب المخطط الذي عرضه القائمون عليه. وشدد الوالي خلال زيارته للمسرح الجهوي سيرتا، على ضرورة الانتهاء من أعمال الترميم القائمة به في الآجال المحددة، مشيرا إلى أنه من المرافق المهمة بالنسبة للتظاهرة، فيما طرح مدير المرفق عددا من النقاط الإضافية التي يتطلبها الترميم، بالرغم من أنها غير مذكورة في دفتر الشروط، كما تفقد الوالي مركز الصحافة الذي يتم العمل عليه بحي القصبة، أين بلغت الأشغال فيه نسبة 50 بالمائة، ومقر الولاية السابق، بالإضافة إلى مشروع بناء متحف الفنون والتاريخ.وقد أكد الوالي في تصريح للصحافة بأن عددا من المشاريع سيتم تسليمها مع بداية التظاهرة، على أن تستمر الأشغال بالمشاريع الأخرى حتى نهاية سنة 2015، و قال بأن الأشغال القائمة بمدينة قسنطينة، لم تتسبب في تعطيل السير العادي للحركة اليومية للمواطنين.