إصابة عشرات التلاميذ بمرض «الصفير» بإبتدائية ومتوسطة بوقوس الحدودية بالطارف أعلنت أمس ببلدية بوقوس الحدودية بولاية الطارف ، حالة الطوارئ في أعقاب تسجيل إصابة العديد من التلاميذ بالمدرسة الإبتدائية عطية صالح والمتوسطة الجديدة بمرض الصفير « داء الفيروس الكبدي «أ» الذي يجهل بعد أسبابه . و أكد فيه بعض الأولياء «للنصر « عن تزايد الإصابة بهذا المرض في أوساط التلاميذ ، حيث تم لحد الآن تسجيل أزيد من 30 حالة ، والوضعية مرشحة للتفاقم حسبهم ، أمام تأخر الجهات المعنية في إتخاذ كل الإجراءات الوقائية لتطويق بؤر المرض وعزل المصابين عن بقية التلاميذ الآخرين لمنع إنتقال العدوى لهم. وهو ما دفع ببعض الأولياء إلى منع أطفالهم من إلإلتحاق بمقاعد إلى غاية التأكد من الوضعية وزوال الخطر خوفا من إصابتهم بالعدوى فيما لجأ آخرين إلى علاج أطفالهم المصابين بالطرق التقليدية . وقالت الأمينة العامة لمديرية الصحة والسكان الدكتورة زويزي ، بأنه تم تسجيل 6حالات إصابة بمرض الصفير منها 4 حالات سجلت بمدرسة عطية صالح ببوقوس و حالتين بالمتوسطة الجديدة ، مشيرة بأنه وفور إخطار مصالحها من قبل مسؤولي المؤسستين التربويتين بالمرض، تم التدخل السريع وإتخاذ كل الإجراءات لتطويق المرض وعزل المصابين مع إخضاعهم للعلاج ، في حين تم تحويل تلميذ مصاب بالمرض نحو المستشفى حيث تم وضعه تحت المراقبة الطبية قبل أن يغادر المشفى بعد التأكد من حالته . وأردفت المسؤولة عن إقتطاع عينات من الماء الشروب بالمدرسة والمتوسطة لإجراء التحاليل المخبرية للتأكد من نوعها ، ولو أن المتحدثة أرجعت أسباب المرض إلى نقص شروط النظافة بالمدرسة الإبتدائية والمتوسطة ،أمام تعفن المراحيض وانسدادها وانعدام المياه التي يتم جلبها بواسطة صهاريج البلدية ،إضافة إلى نوعية مياه الآبار المنتشرة و التي يتزود بها سكان هذه المنطقة في تلبية حاجياتهم من مياه الشرب . وقد رفعت المصالح المعنية من جهتها تقريرا مفصلا إلى الوالي لأخطاره بالوضعية ، وخاصة ما تعلق بتدهور حالة بعض المؤسسات التربوية التي تبقى وراء تفشي الأمراض التي تصيب المتمدرسين. من جهة أخرى أشارت مصادر مسؤولية عن إيفاد مديرية التربية لجنة تحقيق إلى المؤسستتين التربويتين.