تدعم قطاع الأشغال العمومية بالمنطقة الواقعة شمال غرب ولاية سطيف بمشروع قطاعي هام يقضي بتحويل الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين بلدية بوقاعة وعاصمة الولاية إلى طريق مزدوج، وهذا بغرض تسهيل وتنظيم حركة المرور على مستوى هذا المحور الذي تعبره يوميا أزيد من 2000 مركبة، بالإضافة إلى فك العزلة عن أزيد من 300 ألف نسمة موزعين على 18 بلدية. وحسب مديرية التخطيط، فإن الدراسة التقنية لهذا المشروع ستنطلق مع مطلع سنة 2011، بعد أن رصد لها غلاف مالي يقدر بخمسة ملايير سنتيم على أن تنطلق أشغال الإنجاز مباشرة بعد انتهاء هذه الدراسة. الطريق المذكور وباعتباره المنفذ الرئيسي المؤدي إلى بلديات شمال الولاية كان قد عرف تغييرا جذريا خلال منتصف التسعينات، وذلك بعد توسيعه وإزالة منعرجاته الضيقة، إلا أنه عرف مع مرور الزمن تدهورا في بعض مقاطعه، خاصة المقطع المحاذي لسد "الموان" الجاري إنجازه حاليا من طرف شركة صينية ضمن مشروع التحويلات الكبرى للمياه الذي استفادت منه الولاية. المقطع المذكور يبقى بمثابة النقطة السوداء على مستوى هذا الطريق بسبب تدهور وضعيته، الأمر الذي يتطلب الاسراع في فتح الطريق الاجتنابي المحاذي للسد المذكور والذي انتهت به الأشغال مؤخرا. سكان المنطقة يعلقون آمالا كبيرة على مستوى المشروع المذكور في تحريك عجلة التنمية المحلية وتشجيع الاستثمار، فضلا عن القضاء على العزلة التي فرضتها عليهم صعوبة التضاريس. وتجدر الاشارة أن هذا المشروع، يعد الثالث من نوعه من حيث الأهمية على مستوى المنطقة، وهذا بعد الانتهاء من مشروع إعادة الاعتبار للطريق الوطني رقم 74 في شطره الرابط بين بلديتي حمام قرقور وبني ورتيلان، وكذا مشروع توسيع وتجديد الطريق الوطني رقم 76 في شطره الرابط بين قرية "بوفروج" وبلدية قنزات، والذي هو في طور الإنجاز.