"لا أعيش تحت عباءة الحاج" قال المطرب عبدو درياسة بأنه لو استغل فعلا شهرة ونجاح والده واكتفى بالبقاء في ظله "وتحت جلبابه أو عبائته" لما استطاع أن يبقى طيلة هذه السنوات في الساحة الفنية، مشددا بأنه يفتخر حقا بكونه إبن الحاج رابح درياسة لكنه يعتمد على نفسه وقدراته الصوتية وموهبته الفطرية في نحت إسمه كمطرب مبدع. المطرب الذي حل في نهاية الأسبوع ضيفا على حصة "أهاليل" للمخرج فريد بن موسى التي يبثها التلفزيون الجزائري كل أسبوعين أكد بأنه وفي كل الحالات يفضل أن يكون تحت جلباب والده وليس أي شخص آخر وأضاف بأن سر اعتذاره عن الظهور في الكثير من البرامج التلفزيونية التي دعي إليها، هو حرصه على عدم اتهامه باستثمار مكانة وإسم "الحاج" لإستقطاب الأضواء وبخصوص أغنية "قولولها الممرضة" التي تغنى والده من خلالها ولأول مرة في تاريخ الغناء الجزائري والعربي عموما، بتفاني الممرضة في عملها، وأعاد آداءها بدوره لاحقا قال المطرب الشاب بأن هذه الأغنية مرتبطة به شخصيا، فعندما كان في ربيعه ال 15 تعرض لحادث خطير جدا عندما كان على متن دراجة نارية ولاحظ والده بأن ممرضة كانت تحيطه بعناية خاصة جدا وكانت فعلا ملاك رحمة ورعاية تؤدي عملها بحب وتفان، وعندما تجاوز عبدو مرحلة الخطر وكتب له الله عمرا جديدا قرر أن يكرم الممرضة على طريقته، فكتب ولحن أغنية "قولولها الممرضة" التي استغرب الكثيرون لطبيعة موضوعها. وكشف المطرب الذي تألق في العديد من الحفلات والمهرجانات، بأنه سيطرح قريبا ألبوما غنائيا جديدا، وأدى لأول مرة أغنية "غدارة" التي قال أنه كتبها ولحنها بنفسه ويضمها ألبومه الجديد، معلنا بأنه وفي كل الحالات لن يركب موجة الأغاني التجارية التي يطالب بها أصحاب دور نشر وتوزيع الأشرطة الغنائية لكي يحققوا صفقات مربحة وسيظل متمسكا بالفن النظيف والراقي. وفي ما يتعلق بالتمثيل، تأسف لأن مشاركته في مسلسل "فلة والبري" في 2001، جعل المشاهدين يكرهونه، ويتمنى أن يكون ظهوره في سلسلة "جمعي فاميلي" قد ترك أثرا إيجابيا..مضيفا بأنه يفضل كمطرب المشاركة في أفلام غنائية لكي يفجر كل طاقاته وقدراته.