الصقيع يقضي على العشرات من هكتارات البطاطا أكد فلاحون من عدة مناطق بولاية خنشلة أن موجة الصقيع التي تجتاح المنطقة منذ نهاية شهر نوفمبر قد قضت على عشرات الهكتارات من البطاطا لعدم وجود إمكانات الحماية كالبيوت البلاستيكية، مما يهدد بتراجع انتاج هذه المادة الحيوية والأساسية في المطبخ الجزائري. وقد أوضح الفلاحون أنهم تحدوا الطبيعة القاسية بزراعتهم لخضروات موسمية وغير موسمية، كمادة البطاطا التي صار الإقبال عليها كبيرا من طرف المستهلكين، لكن هذه المجازفة لم تنجح، برأيهم، بسبب موجة الصقيع التي تجتاح الولاية خاصة المناطق الشمالية منها، حيث أتت على عشرات الهكتارات من البطاطا التي حاول الكثير من الفلاحين خوض تجربة زراعتها.مما دفعهم إلى مطالبة الجهات المسؤولة على الفلاحة بدعمهم بالبيوت البلاستيكية التي صار استعمالها ضروريا لإنجاح الفلاحة خاصة الخضروات التي تصل أسعارها مستويات قياسية في فصلي الخريف والشتاء وحتى الربيع، لكون الولاية لاتنتج في هذه الفصول أي شيء ما عدا البصل والجزر، أما باقي المواد فتاتي من الولايات الصحراوية خاصة ولايتي الواديوبسكرة.مسؤولو الفلاحة أكدوا أنهم بصدد الاعتماد على الزراعة المحمية من خلال اعتماد الزراعة في البيوت البلاستيكية على أن تكون التجربة والتركيز والاهتمام بالمناطق الجنوبية، وتحديدا صحراء بلدية بابار، التي احتلت المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج الحبوب خاصة الشعير.من جهة أخرى طالب فلاحو المنطقة الصحراوية بالإسراع في فتح سوق الجملة بمنطقة عقلة لبعارة، والذي تقرر انجازه منذ عدة سنوات لتسهيل تسويق الخضر المنتجة بالمنطقة، حيث أوضح الفلاحون أن تأخير فتح سوق الجملة سيضاعف من مشاكل الفلاحين الذين يضطرون إلى استئجار وسائل نقل الخضروات إلى بلدية لمزيرعة بولاية بسكرة، وسيضطر آخرون إلى ترك المنتوج عرضة للتلف خاصة الفول والجلبانة، حيث أكدوا استحالة نقل هذه المنتوجات كلها وبوسائل بسيطة إلى هذا السوق، مناشدين السلطات المحلية بالإسراع في إنجاز المشروع الذي سيخفف عنهم مشاكل التسويق والنقل وقد أكدت مديرة التجارة أن الأشغال جارية بالسوق وسيتم تسليمها في القريب العاجل لبلدية بابار بغرض الاستغلال.