خلفت ظاهرة الصقيع التي ضربت منتوجات البطاطا قبل ثلاثة أيام بعدد من بلديات عين الدفلى، خسائر فادحة قدرها الفلاحون بأكثر من 1000 هكتار، خاصة بمحيطي العبادية والعامرة وبدرجة أقل خطورة بأعريب غرب عاصمة الولاية، مما جعل المنتجين يناشدون الجهات الوصية بتعويضهم عن الكوارث الطارئة التي عادة ما تخلط أوراق حجم منتوجهم السنوي، ووفقا لما ورد ل ''البلاد''، فقد أثارت هذه الظاهرة قلق الفلاحين بتلك المحيطات المعروفة بثروة إنتاج البطاطا، بفعل الزضرار المسجلة بالمساحات المغروسة التي غطتها طبقات الصقيع. وهذا قبل شهر واحد من عملية الجني. في السياق نفسه، طالب الفلاحون وزارة الفلاحة بالإسراع في تفعيل صندوق التعاون الفلاحي الذي يبقى مشلولا أمام هذه الوضعية التي باتت تهدد كبار منتجي البطاطا في ولاية عين الدفلى المعروفة بقدرتها الإنتاجية السنوية التي تغطي ثلثي المنتوج الوطني، كون أن ظاهرة الصقيع غير مدرجة في خانة الحالات التي يمسها التأمين ضمن المنتجات الفلاحية، مما يسهم بالنصيب الأوفر في إضعاف قدرات الفلاحين ويؤثر سلبا على إمكانياتهم، علما أن منتوج البطاطا فقد قبل عامين زهاء 2500 هكتار من المساحات المغروسة بسبب أزمة الصقيع التي تهدد على الدوام كبار منتجي هذه المادة الأكثر استهلاكا لدى العائلات الجزائرية. جدير بالذكر أن سعر الكلغ الواحد من البطاطا استقر في حدود 40 دج في سوق التجزئة بذات الولاية، وهو الثمن الذي يكاد يكون مفارقة عجيبة لدى المستهلكين مقارنة بمكانة الولاية في سوق البطاطا.