*وصل الفوج الأول من الأنصار الجزائريين على بولوكواني قبل ثلاث ساعات من موعد إنطلاق المقابلة، قبل ان تلتحق 59 حافلة أخرى من مدينة بريتوريا و على متنها نحو 1800 مشجع، ففاق عدد المناصرين الجزائريين الحضور السلوفيني الذي كان محتشما بمدرجات ملعب بيتر موكابا. *أقدم أربعة مناصرين جزائريين على إقتحام أرضية الميدان قبل نحو ساعتين من موعد إنطلاق اللقاء، حيث أن المشجعين الجزائريين و الذين خصصت لهم المدرجات المقابلة للمنصة الشرفية، إستغلوا إنشغال أعوان الأمن بإجراءات مراقبة و تفتيش المناصرين ليقتحموا أرضية الميدان لبضعة أمتار بعد صعودهم على السياج، مما إستوجب تعزيز التغطية الأمنية، مع توقيف المناصرين الذين قاموا بهذا التصرف. *لم يجد رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة من وسيلة للتعامل مع قضية إجتياح المناصرين الجزائريين أرضية الميدان سوى اللجوء إلى أسلوب الخطاب المباشر، إذ أنه تدخل و طلب من مشجعي الخضر التحلي بالرزانة، و عدم التهور، لأن الأمر يتعلق بسمعة الألوان الوطنية في أكبر تظاهرة كروية عالمية. *وصل المنتخب الوطني إلى ملعب بيتر موكابا قبل ساعتين من موعد إعطاء ضربة الإنطلاقة ، و كانت الحافلة مزينة بالعلم الجزائري و محاطة بتعزيزات أمنية مشددة، حيث منع الأنصار حتى من مشاهدة اللاعبين عند نزولهم من الحافلة و إلتحاقهم بغرف تغيير الملابس. *عمد القائمون على تنظيم المناصرين الجزائريين إلى منح كل مشجع قميصا ابيض اللون و علما وطنيا، فكان كل ما هو أبيض في المدرجات جزائري، رغم أن المناصرين السلوفانيين إرتدوا بدورهم قمصان بيضاء ممزوجة باللون الأزرق، في حين كان الجنوب إفريقيون مميزون باللون الأصفر. *رغم أن المنتخب الوطني لعب في جنوب إفريقيا في إطار المونديال فإن ذلك لم يمنع بعض المناصرين الجزائريين من حمل رايات نواديهم المفضلة على الصعيد الوطني ة تسجيل تواجدها بمدرجات ملعب بيتر موكابا، حيث سجلنا حضور رايات إتحاد الحراش، جمعية الشلف و إتحاد العاصمة. *لم يتردد سكان بولوكواني في تشجيع المنتخب الجزائري في هذه المقابلة، و أكبر دليل على ذلك ان المكلف بالميكروفون أمام البوابة الرئيسية للملعب ظل يردد شعار " وان، تو ، ثري ، فيفا لالجيري " منذ وصول الفوج الأول من الأنصار و إلى غاية إنطلاق المقابلة بحثا عن المزيد من الدعم للمنتخب الوطني من طرف الجنوب إفريقيين. *دخل الحارسان فوزي شاوشي و رايس مبولحي أرضية الميدان قبل 45 دقيقة من الإنطلاقة من أجل القيام بعملية تسخينية خاصة تحت إشراف مدرب الحراس حسان بلحاجي، و قد إلتحقت بقية العناصر الوطنية بأرضية الميدان بعد ربع ساعة، و كان مدحي لحسن أول من دخل إلى ساحة اللعب تحت تصريفات الجماهير الجزائرية. *تكفل عضو المكتب الفيدرالي جهيد زفزاف بإستكمال الإجراءات الإدارية للمنتخب الوطني في هذه المباراة بصفته رئيسا للوفد، كون الحاج روراوة فضل البقاء مع الرسميين في المنصة الشرفية. *عمد يزيد منصوري إلى تشجيع زملائه بطريقة ملفتة للإنتباه عند التأهب لدخول المنتخبين إلى أرضية الميدان، لأن منصوري كان في المقابلات السابقة قائد التشكيلة الوطنية، و جلوسه على كرسي الإحتياط لم ينسه تشجيعاته المعتادة، و لو أنها كان بمثابة رد غير مباشر منه على القضية التي أثارتها بعض الصحف منتصف الأسبوع الماضي، و تأكيد منه على أنه يتقبل خيارات الطاقم الفني الوطني.