توقيف أربعة رجال شرطة بينهم عميد أول بقسنطينة تم وضع أربعة من رجال الشرطة تحت النظر بانتظار إحالتهم على الجهات المختصة في قضية موت أحد الموقوفين داخل مقر أمن ولاية قسنطينة نهاية الأسبوع. المديرية العامة للأمن الوطني سارعت إلى إيفاد لجنة للتحقيق يرأسها المدير المركزي للشرطة القضائية العفاني الذي تولى مهام المدير العام للأمن الوطني بالنيابة قبل تعيين المدير العام الحالي عبد الغني الهامل خلفا للمدير السابق علي تونسي.حسب مصادر مطلعة فقد تم وضع ضابط شرطة برتبة عميد أول كان مسؤولا عن المناوبة ليلة الخميس إلى الجمعة الماضيين بالمديرية الولائية لأمن قسنطينة و عون نظام عمومي يعمل بالأمن الحضري الرابع بحي الدقسي عبد السلام و شرطيين آخرين تحت النظر و توقيفهم بسبب ما نسب إليهم من تسيب و إهمال في القيام بواجباتهم ضمن جهاز الشرطة في تلك الليلة.المعلومات الأولية وغير الرسمية تفيد أن الضحية و هو شاب يبلغ الأربعين من العمر تم نقله إلى مقر أمن ولاية قسنطينة ليلا في حالة سكر من مكان غير بعيد عن الأقواس الرومانية بالقرب من حي جنان الزيتون، و قد يكون تعرض لاعتداء من مجهولين و تم تقييده بالمقر المركزي للأمن الولائي من إحدى يديه إلى أعمدة جهاز التدفئة المركزية مما سمح له بشنق نفسه حسب إحدى الروايات التي تفيد بارتكاب الموقوف لفعل الإنتحار.بينما تكذب رواية أخرى الحادثة و تتساءل عن سبب وجود عامل يومي من بلدية حامة بوزيان يشتغل عادة في عمليات الشحن و التفريغ للسلع في ساعة متأخرة من يوم قارس البرودة بالقرب من الأقواس الرومانية بحي كوحيل لخضر (جنان الزيتون).في ظل التكتم الشديد من طرف المصالح المكلفة بالإتصال على مستوى مديرية الأمن الولائي عن الحادثة و بقاء التحقيقات التي تقوم بها لجنة موفدة من المديرية العامة بالعاصمة طي السرية لن تظهر حقيقة ما وقع في تلك الليلة بمقر الأمن الولائي إلا بعد تقديم المعنيين أمام الجهات القضائية و هو ما رشحت مصادرنا حدوثه هذا اليوم الأحد.