مقر مديرية الأمن الوطني استلم عميد الشرطة الأول عبد العزيز عفاني مهامه كمدير عام للأمن الوطني بالنيابة ساعات قليلة بعد جريمة قتل العقيد علي تونسي، تنفيذا لقرار وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني واشتهر العميد عبد العزيز عفاني بكونه الرجل الثاني، من حيث أهمية المنصب وحساسيته، في جهاز الشرطة الجزائرية، بعد ترقيته قبل أسابيع قليلة مديرا للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني. * كما يعتبر خليفة علي تونسي، المنحدر من منطقة الغرب الجزائري، ومن ولاية مستغانم تحديدا، من أقدم إطارات الشرطة القضائية في جهاز الشرطة الجزائرية وأكفئهم في مكافحة الإرهاب، وقد علا نجمه في هذا المجال بداية من عام 1993، عندما نجح، بوصفه مديرا للشرطة القضائية بأمن ولاية العاصمة، في إفشال محاولة الهجوم على بنك بشارع علي بومنجل وإلقاء القبض على عناصر المجموعة الإرهابية التي خططت للعملية وحاولت تنفيذها. * وتدرج مدير عام الأمن الوطني بالنيابة في سلم المسؤولية إلى أن عين سنة 1999 نائبا ل"احسن بوفناية"، رئيس أمن ولاية الجزائر، قبل أن يعين رئيسا لأمن ولاية جيجل، ويساهم بكفاءة نادرة في إنجاح عملية التأطير الأمني لمبادرتي "الوئام المدني" و"المصالحة الوطنية". * وتبعا لتردي الوضع الأمني في بومرداس، التي اتخذ التنظيم الإرهابي المعروف تحت تسمية "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" من جبالها معاقل لمجموعاته الدموية، عين عبد العزيز عفاني رئيسا لأمنها الولائي حيث ساهم في محاصرة نشاط التنظيم وخنقه. * واقترح اسم عبد العزيز عفاني في آخر تعديل عرفه جهاز الشرطة الجزائرية لرئاسة أمن ولايتي الجزائر أو وهران قبل أن يستقر الخيار منذ أسابيع قليلة على تعيينه في منصب مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني. * وترجح بعض المصادر المطلعة على الملف أن خيار وزير الداخلية السيد نور الدين يزيد زرهوني وقع على عميد الشرطة الأول عبد العزيز عفاني في منصب المدير العام للأمن الوطني بالنيابة، اعتماد على اختصاصه وخبرته الطويلة في مجال الشرطة القضائية للإشراف على التحقيق في جريمة قتل العقيد تونسي
