ألحان وشباب تعيد مصطفى زميرلي بعد غياب طويل اكتست سهرة البرايم النصف النهائي لحصة "ألحان وشباب" الطابع الطربي الذي ميزها عن الحصص السابقة حيث بدت أصوات المترشحين أكثر قوة من خلال الأغاني الطربية القوية التي أداها التلاميذ لأكبر الفنانين العرب والجزائريين كأغنية الشعر الملحون المستقاة من التراث البشاري لمنطقة قنادسة والتي أداها كل من التلميذ صلاح الدين خالدي، عبد الكريم حريق ومنير بدوخان بأزياء تقليدية لمنطقة الصحراء وأغنية "سحابة صيف" للفنانة نادية تيسير والتي أدتها بشكل جميل التلميذة سهيلة بلشهب التي أنقذتها لجنة التحكيم من الخروج بعد أن وضعها تصويت الجمهور في المرتبة الأخيرة بعد آمال عبّي ومحمد الخامس زغدي اللذان خرجا من المنافسة التي تفوق فيها محمد صيلع بأعلى نسبة ليبقى مع سهيلة "البرايم النهائي" الجمعة المقبلة تزامنا مع ليلة رأس السنة الميلادية. سهرة النصف النهائي، على عكس السهرات الفارطة لألحان وشباب اتسمت بالقوة والنضوج الفني والملاحظ من خلال أصوات التلاميذ التي بدت متماسكة ومتناسقة أكثر من خلال "الديوهات" التي قدمها التلاميذ كالثنائي محمد صيلع وأمال عتبي اللذات أديا معا أغنية "المحكمة" لكاظم الساهر والتي رغم صعوبتها اطلقت العنان لطبقات صوتهما القويان، بالاضافة الى مخارج الحروف الصحيحة والأداء الرقيق لألحان كاظم الساهر المنفردة الذي تضمنه أداء تمثيلي لمشهد الزوجين المتخاصمين أمام القاضي. واستضاف بلاطو "ألحان وشباب" سهرة أول أمس كل من الفنانين حسين لصنامي ومصطفى زميرلي اللذان غابا طويلا عن الساحة الفنية الوطنية وأعادتهما الحصة في احدى التفاتاتها للفنانين الغائبين والمنسيين في الشاشة الجزائرية. وبعيدا عن الأغاني الطربية الثقيلة للقصائد العربية الفصحى. أدى التلميذ محمد الخامس زغذي بطريقة جميلة أغنية لبنانية للفنان ملحم بركات "على بابي واقف قمرين" وأدى كل من التلميذين منير بدوخان وعبد الكريم حريق بعذوبة الأغنية الجزائرية "يا غريب يا مغرب" التي انسجمت أصواتهما مع لحن الأغنية القريب من الشعبي. أما المغني حسين لصنامي الذي وعد جمهوره في الجزائر باقامة حفلة له في جوان القادم بالاضافة الى ألبوم جديد سينزل شهر فيفري بعنوان "حايك ماما" فقد أضفى على السهرة لمسات الفلامنكو الخفيفة من خلال أغنية "عشقت طفلة اندلسية" التي أداها مع التلميذ الشريف لعيدوني وأغنية "كوينتو لاكبيرو" التي اشتهر بها بينما عاد المغني مصطفى زميرلي الذي صرح لميكورفون المنشطة منال أنه يتوقع أن أغلبية الجمهور الحاضرة لا يعرفه. فعاد الى أغنيته المعرفة من سنوات السبعينات "تفضلي يا آنسة يا أم العيون الناعسة" التي أداها منفردا باستعمال قيتارته. الاختيار بين المرشحين الأربعة للخروج كان صعبا ونسب التصويت المتفاوتة منذ البداية لم تسمح للمتفرجين بالتكهن بالفائز خاصة أن الفارق بين محمد صيلع ومحمد الخامس زيغدي كان ضئيلا كما أن اختيار لجنة التحكيم التي اثنت على الطلاب الأربعة على حد سواء صنع المفاجأة باختيار التلميذة سهيلة بن لشهب التي ستتنافس مع محمد الأسبوع القادم على لقب الفائز في "ألحان وشباب" طبعة 2010 التي عرفت ركودا كبيرا في المنافسة بسبب ضعف المستوى العام وتقارب مستويات التلاميذ.