الفنان الذي لم يحلم بالنجاح العالمي أكد الشاب فوضيل بأنه لم يحلم ولم يتوقع بأن يصبح مغنيا مشهورا يعرفه الجمهور في مختلف أنحاء العالم. فقد كان -كما أكد- مجرد عاشق متيم بأغاني الشاب خالد والمرحوم حسني وسيدة الطرب العربي وردة الجزائرية. المغني الذي حل ضيفا في البرايم الثالث من حصة "ألحان وشباب"، في سهرة الجمعة، أبدى اعجابه بأصوات الطلبة، وقال لهم بأن تجربته في الفن جعلته يستخلص بأن الموهبة لا تشكل سوى 20% في الطريق الى النجاح والشهرة، أمام الباقي فيتحقق بالتكوين والعمل والمثابرة وأضاف بأن على كل طالب ألا يكتفي بأداء الأغنية التي تقترح عليه، بل عليه أن ينصهر فيها ويكرس كل أحاسيسه وقدراته لكي يقدمها بطريقة مميزة وجديدة تحمل بصمته وكأنها خاصة به. واستطرد قائلا بأنه فرح كثيرا عندما تلقى دعوة لمشاركة طلبة المدرسة الحفل الجميل ويتمنى أن يساهم ولو قليلا في رسم خطواتهم الأولى في مسار فني طويل ولو عن طريق دعمهم معنويا ونصحهم وتوجيههم. وبخصوص مشاريعه، قال بأنه بصدد تسجيل ألبوم غنائي مع فرقة موسيقية جزائرية وهو في خضم الاستعدادات لإحياء الكثير من الحفلات من أجل أبناء بلده بالدرجة الأولى وبعد أن صدح مع الطلبة ايمان ومنير ومحمد الخامس بأغنيتيه الشهيرتين "عبد القادر يا بوعلام" و"عيني عيني"، أبى الا أن يهدي كافة الطلبة والحضور الأغنية التي فتحت أمامه أبواب الشهرة على مصراعيها وهي "أحبك كثيرا". والجدير بالذكر أن هذا البرايم الذي شهد مغادرة الطالبين تينهينان بن كوسة ومنير بدوحان لأجواء المنافسة، وتصويت الجمهور بأكبر نسبة لفائدة الطالب محمد الخامس زغدي وانقاذ لجنة التحكيم للطالبة سهيلة بلشهب، تميز بتحسن ملحوظ في مستوى أداء الطلبة، مقارنة بالبرايمين السابقين. وتميز أيضا بحرص المنشطة منال غربي على استقطاب المزيد من الأضواء وكأنها دخلت منافسة ما، ربما مع أعضاء لجنة التحكيم!.. فهي وكلما انتهى طالب من فقرته الغنائية، تبادر بتقييم أدائه حسب وجهة نظرها وتذهب بعيدا عندما تهنئه قبل أن تحيل الكلمة للأشخاص المكلفين رسميا بتقييم الطلبة وهم أعضاء لجنة التحكيم - منال البرايم الثالث وزعت وألقت "بورود" التهاني والاعجاب هنا وهناك دون أن تبخل على معظم الطلبة.. ذات المنشطة التي واكبت تنظيم كل طبعات المدرسة وقدمت كافة برايماتها، فاكتسبت خبرة وتجربة واسعة لم تكلف نفسها هذه المرة بتوضيح بعض الأبجديات للمشاهدين حيث اكتفت بالاعلان عن أسماء الطلبة المهددين بالخروج من المنافسة الفنية الغنائية، دون أن تذكر وهي تقدم باقي الطلبة الذين أحيوا الحفل الساهر بباقة من الأغاني المتنوعة ممن استبعدوا خلال البرايمين السابقين من المنافسة وبقوا في المدرسة لصقل مواهبهم بالتكوين، والفئة المحظوظة التي لا تزال في خضم المنافسة.. يحدث هذا رغم اقترابهم من النصف النهائي ورغم أن مهمة التوضيح تكلف بها أساسا المنشطة.. والمؤكد أنها لن تخسر كثيرا اذا ذكرت بين الحين والآخر بكل الفئات المشاركة في إحياء الحفل سواء في اطار المنافسة أو خارجها أو في انتظار "أوكسجين" الانقاذ من الاقصاء.. ولا يمكن للمتابع لهذا البرايم الا أن يلاحظ بأن المنشطة قدمته لدى انطلاقته على انه خاص بمناسبة دينية غالية وهي يوم عاشوراء، لكنه لم يحتضن الا مديحا دينيا واحدا من تقديم الطالب صلاح الدين وباقي الأغاني التي أداها الطلبة من التراث الجزائري باستثناء أداء الطالبة سهيلة بلشهب لأغنية لبنانية لفيروز وأداء الطالب محمد صيلة لأغنية محمد عبده "الأماكن" .. والملفت أن البرايمات الثلاثة من هذه الطبعة الجديدة من مدرسة ألحان وشباب سجلت غيابا كليا للأغاني المصرية والتركيز على أرشيف الأغاني الجزائرية.