يراهن قطاع الصحة في الشق الخاص بالصناعة الصيدلانية، على ترشيد استهلاك الأدوية مع ضرورة توسيع قائمة الأدوية الأساسية المنتجة والتكفل تدريجيا بالجزئيات الضرورية لمعالجة الأمراض الناشئة، حيث أشار جمال ولد عباس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في أول خرجة له إلى مخابر الدواء بالعاصمة، إلى أن قائمة الأدوية الأساسية المنتجة محليا ينبغي توسيعها تدريجيا بالجزئيات الضرورية لمعالجة الأمراض الناشئة، مضيفا أنه يتعين إيلاء اهتمام خاص لتطوير شراكة فعالة لإنتاج الأدوية الأساسية والمنتجات الجديدة. وحول الرهانات المنتظرة، بغرض توفير الراحة للمواطن كتكثيف المراكز الجواري في التجمعات السكانية الكبرى وضمان النظافة في المستشفيات ومكافحة الأمراض المنتشرة في الوسط الاستشفائي، أعلن الوزير عن خريطة صحية جديدة، فالمنصب الجديد لولد عباس الحاصل على دكتوراه في الطب يتناسب ومؤهلاته العلمية، وهي مؤهلات ربما سيكون لها الفضل في إيجاد حل لجملة المشاكل التي أغرقت القطاع، وفي مقدمتها أنفلونزا الخنازير خاصة وانه انتخب مؤخرا رئيسا لاتحاد الأطباء العرب، فضلا عن جملة الإضرابات والاحتجاجات التي عرفها القطاع مؤخرا، حيث برزا ولد عباس منذ أول يوم من توليه زمام القطاع، جملة من الإجراءات المتخذة بغرض تحسين الاستفادة من العلاج والفحوصات في إطار استعجالي، من خلال تكثيف المراكز الجوارية في التجمعات السكانية الكبرى. ويرافق إجراءات التحسن هذه، إنجاز معاينة واسعة حول النظافة في المستشفيات ومكافحة الأمراض المنتشرة في الوسط الاستشفائي، حيث تم على أساس تلك المعاينة إجراءات تقويمية عاجلة في انتظار وضع ترتيبات ذات طابع هيكلي . من جهة أخرى، أعطي ذات المسؤول تعليمات من اجل تنفيذ في اقرب الآجال سياسة تكوين، تتماشى والحاجيات التي افرزها التطوير الاستثنائي لشبكة القاعدية والفوارق بين الولايات وتحديات التكفل بالتحول الديمغرافي والوبائي، ملحا على ضرروة تعزيز الوقاية ضد الأمراض غير المعدية ومواصلة برنامج تكثيف الهياكل المختصة في مكافحة السرطان، من خلال خطة فعلية خاصة بالسرطان تستند إلى تصور مجدد ومهيكل، يأخذ بعين الاعتبار انتشار الأوبئة على مستوى المساحات الإقليمية للسكان. وبعد أن أكد مجددا وجوب تطبيق كل الإجراءات، التي من شأنها أن تضمن الاستفادة العادلة من علاج ذي نوعية، دعا إلى إجراء حوار تشاوري واسع مع كل الشركاء المعنيين، مشيرا أن الدولة خصصت وسائل معتبرة من حيث المنشآت القاعدية و التجهيزات الطبية، و لكن لا تزال هناك نقائص في مجال تكوين الطاقم الطبي و شبه الطبي. وصرح ولد عباس، حول أهداف الألفية من أجل التنمية و الجهود المبذولة من أجل تقليص وفيات الأطفال، عن مشروع تزويد مصالح الأمومة بمصالح جديدة لطب حديثي الولادة قبل نهاية السنة، و من المرتقب أيضا إنجاز 20 مستشفى للطفولة و الأمومة في إطار البرنامج الخماسي، مبرزا أهمية إنشاء أقطاب مجهزة للتكفل بالطفل و الأم معا و تكوين أطباء مختصين في طب حديثي الولادة. وسجل الوزير في هذا الإطار، حتمية توفير أكثر من 4000 طبيب منهم 389طبيب أطفال و 541 طبيب في أمراض النساء، موضحا أنه سيتم مباشرة أعمال في مجالي التعاون و التكوين. للتذكير صادقت الجزائر على غرار 188 بلد على إعلان الألفية في سبتمبر 2000عقب قمة الألفية التي جمعت رؤساء دول العالم بدعوة من الأمين العام للأمم . وفي الشق المتعلق بجملة الاحتجاجات، التي دخل فيها إطارات القطاع منذ عدة أشهر، أعلن ولد عباس، عن نيته الدخول في حوار جدي مع الشريك الاجتماعي، حيث ينتظر مراجعة القانون حول الصحة على أساس تشاور واسع مع كل الشركاء المعنيين.