دعا مشاركون في الندوة الوطنية حول سياسات الصحة وإصلاح المستشفيات يوم الجمعة بالجزائر العاصمة إلى "إعادة الاعتبار" لدور الأطباء النفسانيين ضمن قطاع الصحة في الجزائر. وطالب الطبيب النفساني بالمستشفى الجامعي لوهران جمال شنتوف بضرورة "الاعتراف" بالأطباء النفسانيين"سلكا قائما بذاته" و من ثمة "القضاء على الغموض" الذي يكتنف توظيف هذه الفئة بالمؤسسات الاستشفائية. وأضاف شنتوف أن الطبيب النفساني في الوقت الحالي "لا هو ضمن السلك الطبي ولا هو ضمن سلك الشبه الطبي". من جهته أشار الطبيب النفساني وعضو النقابة الوطنية الجزائرية للأطباء النفسانيين محمد ضيف الله إلى أهمية "التطبيق الكامل" للقانون الأساسي للأطباء النفسانيين من أجل"السماح لهذه الفئة من أداء مهامها في أحسن الظروف". وابرز المتحدث أهمية هذه المهنة في المجتمع خاصة و أن الجزائر كما قال- "عاشت عشرية من الإرهاب ترتب عنها أمراض نفسية ناهيك عن الوضع الاجتماعي الذي يعيشه الشباب في الوقت الحالي". كما دعا المتحدث إلى "ضمان الاستفادة من التغطية الطبية النفسانية لجميع أنحاء الوطن بما في ذلك المناطق البعيدة مشيرا إلى أن الأطباء النفسانيين "يتواجدون في المدن الكبرى فقط ". وفي هذا الصدد ذكر ضيف الله أن عدد الأطباء النفسانيين المنتمين إلى قطاع الوظيف العمومي يبلغ على المستوى الوطني 1500 طبيب فقط . للتذكير فإن القانون الأساسي الأول للأطباء النفسانيين تم وضعه سنة 1973 وتمت مراجعته سنة 1985. للإشارة فان أشغال الندوة الوطنية لسياسات الصحة تتواصل في يومها الثاني في إطار ورشات عمل في انتظار اختتامها غدا السبت بالمصادقة على جملة من التوصيات.