أكد وزير التجارة والاستثمارات البريطاني، اللورد غرين، يوم الأربعاء بلندن، على هامش حفل تقديم الاستراتيجية الاقتصادية الجديدة للحكومة أن بريطانيا تعتبر الجزائر سوقا ناشئة. وأوضح الوزير البريطاني لوأج "إننا نعتبر الجزائر سوقا ناشئة بالنظر إلى مواردها الطبيعية الهامة و قدراتها في مجال التنمية". وعن سؤال حول معرفة ما هي القطاعات التي من شانها أن تدفع أكثر العلاقات الاقتصادية بين البلدين أشار اللورد غرين إلى أن "القطاعات متعددة و انه يرجع للمستثمرين تحديدها و أن دور الحكومة يتمثل في دعم هذه المؤسسات". وتتمحور استراتيجية الحكومة التي تم عرضها على وسائل الإعلام في شقين أساسيين هما ترقية الاستثمارات و تطوير التجارة. وتنوي الحكومة البريطانية في إطار هذه الاستراتيجية تشجيع التجارة الخارجية مع شركائها التقليديين من الاتحاد الأوروبي و أكثر فأكثر مع البلدان الناشئة. و كانت مجموعة الاستشراف آرنست أند يونغ في تقرير لها قد أشارت إلى انه بإمكان بريطانيا أن ترفع بشكل كبير حجم صادراتها من خلال إعادة توجيه مبادلاتها التجارية من البلدان الغربية نحو الاقتصاديات الناشئة. وقد سمحت بعثة اقتصادية بريطانية هامة تمثل أهم المؤسسات أقامت في الجزائر من 23 إلى 26 جانفي الأخير بربط علاقات أعمال عديدة مع متعاملين اقتصاديين جزائريين و توجت بإبرام ثلاث اتفاقيات شراكة ثنائية على الأقل. وتشير أرقام الجمارك الجزائرية إلى أن المبادلات التجارية بين الجزائر و بريطانيا قد بلغت حوالي 2 مليار دولار سنة 2009 منها 181ر1 مليار دولار من الصادرات الجزائرية و 720 مليون دولار من الواردات. وقد احتلت بريطانيا سنة 2009 المرتبة العاشرة (10) من بين زبائن الجزائر و ممونها ال14.