أكد وزير التجارة والاستثمار والمشاريع الصغيرة البريطاني، اللورد دايفس، أن بلاده تولي اهتماما خاصا لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط من أجل توسيع استثماراتها، معتبرا شمال إفريقيا سوقا مهمة بالنسبة للبلد، وهي تسعى لتطوير استثماراتها في المنطقة، خاصة وأن أغلب الأسواق في المنطقتين لديهم حاليا اقتصاد قوي ويطمحون للتطور أكثر. وفي حديث ل ''العرب اونلاين'' التونسية، في لقاء على هامش ندوة حول الاستثمار في الشرق الأوسط في إطار تظاهرة نظمتها وزارة التجارة والاستثمار البريطانية، أفاد الوزير أن المستثمرين البريطانيين يولون اهتماما خاصا لمنطقة شمال إفريقيا، خاصة الجزائر والمغرب، وذكر في هذا السياق بزيارته إلى الجزائر سنة ,2009 وقال إنه مهتم بالاستثمار فيها، كما أكد أن لرجال الأعمال البريطانيين العديد من الاستثمارات في المغرب، وقد تدعمت خلال لقائه مع وزير الاقتصاد المغربي الشهر الماضي، وأكد أن المغرب مغرية للاستثمار ليس في المجال السياحي فحسب بل في عدة مجالات أخرى. وحول التخوف من الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط بعد أزمة دبي، أكد اللورد دايفس أن هناك تحكما أكبر حاليا في مجال الاستثمار وكذلك شفافية أكثر، وأنه يشجع المستثمرين ليقصدوا الشرق الأوسط ويبحثوا عن فرصهم بدون تردد، وعلى العكس بين أنهم مصممون أكثر على توسيع التعاون الاقتصادي بين بريطانيا والمنطقة، مبرزا أهمية الشرق الأوسط التي يعتبرها غنية والفرص فيها متنوعة تختلف من بلد لآخر. وفي مداخلته خلال افتتاحه لأشغال الندوة أول أمس بلندن، بحضور عدد من السفراء العرب وأكثر من 400 مؤسسة بريطانية، أكد دايفس على أهمية الفرص الاستثمارية التي يزخر بها الشرق الأوسط في مختلف المجالات بدءا بالبنية التحتية إلى مجالات النقل والتعليم والصحة والخدمات المالية وكذلك مجالات الابتكار، مشيرا إلى أن بريطانيا تتمتع بأحسن الخبرات والكفاءات عالميا مما يؤهلها لتقديم خدمات في مختلف القطاعات. وأشار ذات المسؤول البريطاني إلى أن أكثر المؤسسات المشاركة في هذه التظاهرة هي من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والذين يبحثون الآن أكثر من أي وقت مضى عن طرق جديدة للعمل في مجال الاستثمار، محاولين إيجاد أسواق جديدة وفرص جديدة وكذلك شركاء جدد.