أكد التقرير السنوي لعام 2010 الصادر يوم الأربعاء عن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات أن المغرب لا يزال من بين أكبر منتجي راتنج القنب في العالم رغم أنه تم الإبلاغ عن تراجع كبير في المساحة المخصصة لزراعة النبات و في إنتاج الراتنج من 2003 إلى غاية 2009. و أوضح هذا التقرير الذي أنجزته هذه الهيئة المستقلة المسؤولة عن رصد تنفيذ اتفاقيات الأممالمتحدة الدولية لمراقبة العقاقير و تناول بالتفصيل أهم التطورات الإقليمية لزراعة و إنتاج المخدرات في العديد من مناطق العالم أن "المغرب ما يزال من بين أكبر منتجي راتنج القنب في العالم و إن أبلغ عن تراجع كبير في زراعة النبات من 134 ألف هكتار عام 2003 إلى 56 ألف هكتار عام 2009 و في إنتاج الراتنج من 3070 طنا إلى 820 طنا خلال الفترة ذاتها". و أبرز نفس التقرير أن القنب لا يزال "على رأس قائمة المخدرات من حيث الإنتاج و الاتجار و التعاطي في إفريقيا و تتراوح معدلات تعاطيه سنويا في القارة لدى السكان من الفئة العمرية 15-64 سنة بين 5 و 10 في المائة و هوما يقارب ضعف المعدل المتوسط العالمي". و أشار إلى أن تهريب الكوكايين عبر إفريقيا إلى أوروبا بدأ في التزايد من جديد بحيث استؤنفت بعد أن تراجعت في المنطقة على مدى العامين الماضيين حسبما أكدته العديد من عمليات الحجز الكبيرة الحجم في 2010. و ذكر التقرير انه تم خلال شهر جوان من العام الماضي ضبط كمية قياسية من الكوكايين بلغت 1ر2 طن في غامبيا كما تم في ماي من نفس السنة إلقاء القبض على أعضاء في شبكة المتاجرة في ليبيريا لمحاولتهم تهريب ما لايقل عن 4 أطنان من الكوكايين إلى أوروبا. و لفتت الهيئة النظر إلى انه من الأخطار الجسيمة التي يشكلها الكوكايين هي قيمته الهائلة بالنسبة إلى حجم الاقتصادات المحلية خصوصا انه تتوفر لدى المتاجرين الموارد لرشو المسؤولين لحماية عملياتهم مشيرا إلى أنه في مارس 2010 القي القبض على 11 مسؤولا كبيرا في أجهزة إنفاذ القوانين في غامبيا لعلاقتهم بالمتاجرة بالمخدرات. كما لا تزال منطقة شرق إفريقيا -يضيف التقرير- طريق العبور الرئيسي للهيروين المهرب من آسيا إلى إفريقيا من خلال مطاري أديس أبابا و نيروبي الرئيسيين و تبلغ الكمية المهربة من الهروين إلى القارة السمراء في كل عام نحو 35 طنا يستخدم أكثر من نصفها لإمداد المدمنين على المخدرات من سكانها و تشحن الكمية المتبقية إلى مناطق أخرى وخصوصا أوروبا. و عبرت الهيئة عن قلقها إزاء ما شهده تعاطي جميع أنواع المخدرات تقريبا من زيادة في إفريقيا على مدى السنوات القليلة الماضية ومن دواعي القلق الشديد كما أضافت-- أن نظم الرعاية الصحية الوطنية في الكثير من البلدان تفتقر إلى الموارد اللازمة لعلاج الأشخاص المدمنين على المخدرات. و أكدت في هذا السياق انه في الوقت الذي تشهد المتاجرة بالسلائف الكيميائية اللازمة لصنع المخدرات تراجعا لا تزال الأدوية المغشوشة تمثل مشكلة كبرى بحيث تباع المنتجات الصيدلانية المغشوشة على أرصفة الشوارع و تشكل خطرا على الصحة العامة في الكثير من البلدان الإفريقية.