كشف المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات عبد المالك سايح عن بلاغ تلقته الجزائر من الهيئات التابعة للأمم المتحدة، يفيد بعمليات منظمة تقوم بها مافيا تهريب الكوكايين والهرويين من دول جنوب أمريكا تستهدف محور الجزائر والعديد من دول الساحل كالنيجر ومالي والسينغال وموريتانيا. وقال سايح على هامش الملتقى الذي احتضنته يوم أمس الحظيرة الوطنية بهضبة لالاستي بمدينة تلمسان بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات. إن اختيار محور دول الساحل لشبكات تهريب الكوكايين من أمريكا اللاتينية يعود إلى سهولة تمرير كميات يسهل توجيهها نحوأروبا وهذا ما نبهت إليه هيئات تابعة للأمم المتحدة التي بلغت الجزائر قبل نحو 4 سنوات بخطورة نشاط مافيا جنوب أمريكا. وحذر سايح من خطورة المخدرات التي انتشرت في كل مناطق الوطن بما في ذلك القرى. كما تأسف على العزلة التي يعيشها الديوان نتيجة غياب التنسيق مع العديد من شركائه. وكانت هيئات تابعة للأمم المتحدة نبهت خلال منتصف السنة الماضية إلى وجود آثار عمليات تهريب كبرى بمنطقة الساحل بعد العثور على حطام طائرة كانت تقل كمية من الكوكايين قادمة من أمريكا للاتينية. وحسب الإحصائيات الصادرة عن الديوان، فقد تميزت حصيلة نشاطات مكافحة تهريب واستعمال المخدرات والمؤثرات العقلية خلال الثلاثي الأول لسنة 2010 بحجز 399,11407 كلغ من راتنج القنب و67 غ من بدور القنب و2133 نبتة من شجيرات القنب و157750 قرصا من المؤثرات العقلية من مختلف الأنواع. مقارنة بحصيلة الثلاثي الرابع لسنة 2009 ، الذي تم خلاله حجز 186,21882 كلغ من راتنج القنب و440,1 كلغ من حشيش القنب و170 غ من بدور القنبو 93 نبتة من شجيرات القنب و24765 قرصا من المؤثرات العقلية من مختلف الأنواع، فقد سجل انخفاض قدره 787,10474 كلغ من راتنج القنب (47,87 -%) و103 من بدور القنب (60,59 -%) و440,1 كلغ من حشيش القنب (100 -%)، بينما سجل ارتفاع قدره 2040 نبتة من شجيرات القنب (2193,55 +%) و132985 قرص من مختلف أنواع المؤثرات العقلية (536,99%. أما بالنسبة للأفيونات والكوكايين، فقد تميزت هذه الفترة بحجز 9,140 غ من الكوكايين و133,9 غ من الهيروين و868 نبتة من شجيرات الأفيون. نستنتج من خلال هذه المقارنة الخاصة بالثلاثي الرابع من سنة 2009 والذي تم خلاله حجز 86,427 غ من الكوكايين و15,0 غ من الكراك و25,20 غ من الهيروين، ارتفاع يقدر ب 868 نبتة من شجيرات الأفيون.