يشهد برنامج دعم تنفيذ إتفاق الشراكة بين الجزائر و الإتحاد الأوروبي '(ب3أ-1) الذي تم إطلاقه سنة 2009 "نجاحا كبيرا"، حسبما أكده يوم الإثنين مسؤولون جزائريون و أوروبيون. وخلال ملتقى مخصص لتقييم هذا البرنامج أبرز المسؤولون أن "هذا البرنامج المزود ب10 ملايين أورو قد تمكن من بلوغ جميع الأهداف التي كانت محددة له لاسيما في مجال التقريب بين الهيئات العمومية الجزائرية و الأوروبية لتبادل الخبرات و المهارة". وأشار مدير برنامج(ب3أ-1) و الأمين العام لوزارة التجارة، عيسى زلماتي، أن هذا الترتيب قد سمح بإطلاق في بداية السنة الجارية خمس عمليات توأمة بين الإدارات الجزائرية و الأوروبية. و شملت عمليات التوأمة هاته "قواعد المنافسة" و "مطابقة المنتوجات الصناعية" و "تحسين العلاقات بين الإدارة الجبائية و الملزمين بالضرائب" و "تحسين نوعية الماء" و "دعم الهيئات المكلفة بالصناعة التقليدية" كالوكالة الوطنية للصناعة التقليدية. ومن بين عمليات التوامة هاته يذكر تلك المبرمة بين المديرية العامة للضرائب و نظيرتها الفرنسية و بين الشركة الجزائرية للمياه و مؤسسة بلجيكية وبين الوكالات الجزائرية للتقييس و المجمع الفرنسي-الألماني. من جهة أخرى، سيتم تكريس 10 عمليات توأمة خلال السنة الجارية من أجل تعزيز الكفاءات المؤسساتية للعمال الجزائريين من خلال تبادل الخبرات و المعلومات مع نظرائهم من الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي و ستشمل قطاعات الطاقة و العدالة و الصيد و الفلاحة. كما سمح البرنامج "ب3أ-1" الذي سينتهي بتاريخ 31 ديسمبر القادم بتبادل الخبرات بين الجزائريين و الأوروبيين الناشطين في مختلف القطاعات من خلال عمليات المساعدة التقنية بحيث سيقيم موظفون من بلد أو عدة بلدان عضوة في الإتحاد الأوروبي في الجزائر لمدة قصيرة قصد تقديم المساعدة لنظرائهم الجزائريين. وقد تم إجراء 24 عملية مساعدة تقنية لصالح الموظفين التابعين لمختلف المؤسسات الجزائرية على غرار وزارات الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الإستثمار و الفلاحة و التنمية الريفية و العدل. ومن جهتها، أكدت رئيسة وفد المفوضية الأوروبية في الجزائر السيدة لورا بايزا بأن بروكسل تعتبر هذا البرنامج كنموذج للتعاون المثمر بفضل النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها في إطاره". و أشارت المسؤولة أنه بهدف الحفاظ على هذه النتائج الإيجابية قررت المفوضية الأوروبية تخصيص 29 مليون أورو لإطلاق برنامج ب3أ-2" في جانفي 2012". من جانبه، اعتبر المدير العام لقسم أوروبا بوزراة الشؤون الخارجية السيد اسماعيل علاوة أن برنامج ب3أ-1 قد ساهم فعلا في تعزيز الكفاءات المؤسساتية للعديد من الموظفين الجزائريين. كما أضاف أن هذا البرنامج يساهم أيضا و بفاعلية في تطبيق اتفاق الشراكة بين الجزائر و الإتحاد الأوروبي. للتذكير، فقد تم على هامش هذا الملتقى التقييمي التوقيع على اتفاقية تمويل بقيمة 30 مليون أورو لإطلاق برنامج دعم جديد (ب3أ-2) يساهم في تجسيد اتفاق الشراكة.