دعا مركز روبيرت .ف كيندي من اجل العدالة و حقوق الإنسان الكائن مقره بواشنطن الامين العام لمنظمة الاممالمتحدة السيد بان كي مون الى الحث على وضع آلية مراقبة لوضعية حقوق الانسان في تقريره اللاحق حول الوضع في الصحراء الغربية. وتحسبا لقيام مجلس الامن الدولي خلال الايام المقبلة بالنظر في عهدة بعثة الاممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية (مينورسو) وجه مركز روبيرت .ف كيندي و رئيسة هيئة الدفاع عن حقوق الإنسان الصحراوية السيد أميناتو حيدار رسالة مشتركة الى مسؤول منظمة الاممالمتحدة تدعوه فيها الى ادخال آلية مراقبة "دائمة و محايدة" لوضعية حقوق الانسان في عهدة المينورسو. وأشارت المنظمتان الى ان "الحكومة المغربية تحتل منذ سنة 1975 أراضي الصحراء الغربية. و قد انشئت المينورسو سنة 1991 لمراقبة وقف اطلاق النار بين المغرب و جبهة البوليزاريو و تنظيم استفتاء حول تقرير المصير لم يتم بعد". وتأسفت المنظمتان في رسالتهما لكون "عدم استقرار الوضع السياسي في اراضي الصحراء الغربيةالمحتلة و غياب جهاز دولي محايد لمراقبة وضعية حقوق الانسان قد خلفا آثارا كارثية على حقوق الشعب الصحراوي". وبعد أن ذكر بالهجوم العسكري الذي شنه المغرب في نوفمبر الفارط ضد مخيم اكديم ايزيك الذي خلف العديد من القتلى في صفوف الصحراويين نقل مركز روبيرت. ف كيندي شهادات "منسجمة و مؤثرة" استقاها خلال اقامته بالعيون بعد الاحداث "أكدت التقارير التي تم اعدادها حول أعمال العنف المرتكبة ضد السكان الصحراويين اثر تفكيك المخيم". و أضاف يقول أنه خلال زيارته الى مدينة العيون "لاحظ مركز كنيدي أدلة حول التوقيفات و السجن العشوائي و الاستعمال المفرط للقوة و جو القمع العام بالصحراء الغربية". و حسب نفس المتحدث فان "نتائج (تحقيقنا) أبرزت الضرورة العاجلة من أجل اقامة وجود مستمر و حيادي و دولي يتكفل بمراقبة وضعية حقوق الانسان و نحن نطلب منكم بكل احترام أخذ ذلك بعين الاعتبار عندما تدونون تقريركم تحسبا لتجديد عهدة المينورسو شهر أفريل". وإذ ذكر رئيس هيئة الاممالمتحدة بالانشغالات التي عبر عنها هذا الأخير في تقريره لسنة 2005 حول انتهاكات حقوق الانسان بالصحراء الغربية أوضح المركز أن نفس التقرير كان قد أكد أنه "حتى و ان لم تكن المينورسو تتوفر لا على عهدة و لا على موارد لتسوية هذا المشكل فان الأممالمتحدة تكرس نفسها للدفاع عن المقاييس الدولية الخاصة بالدفاع عن حقوق الانسان". وعليه، فانه "من الضروري أن تتخذ الأممالمتحدة الاجراءات الضرورية لفرض احترام هذه المبادئ بهدف حماية حقوق الشعب الصحراوي".و اذ أكد أن "دائرة الأممالمتحدة المكلفة بالحفاظ على السلم يعتبر أن احترام حقوق الانسان عامل أساسي لتحقيق سلام مستديم و شامل" فقد أوضح أن المينورسو "تعد بعثة السلام الوحيدة للأمم المتحدة التي تنشط دون الية حقوق الانسان و هذا خلافا للمبادئ العامة" لهذا الجهاز الأممي. وفي رسالته الموجهة لبان كي مون أكد نفس المصدر انه "بما أن عهدة المينورسو ستجدد خلال شهر أفريل الجاري فان زعامتكم تعتبر ضرورية لضمان حماية حقوق الانسان و انصاف القانون للشعب الصحراوي من خلال وضع هذه الالية".