دعا المشاركون في الملتقى الدولي الأول حول سبر الآراء و أدوات القياس في الجزائر يوم الأربعاء، إلى ضرورة إنشاء مرصد للرأي العام يكون منتشرا عبر كل ربوع الوطن. كما أكدوا في ختام أشغال هذا الملتقى على ضرورة مباشرة تفكير و تشاور بين مختلف المهنيين قصد التوصل إلى إنشاء جمعية مهنية في هذا المجال تضم لاسيما المعلنين ووسائل الإعلام و وكالات الاشهار و منتجي المعطيات. ومن ضمن التوصيات التي خرج بها هذا اللقاء انشاء معهد لدراسة و تحليل الرأي العام حول سبر الآراء الذي سيكون بمثابة جهاز للتكوين و التنظيم. و قد سمح هذا الملتقى للباحثين و الجامعيين و المهنيين الناشطين في هذا المجال بمناقشة على مدار ثلاثة أيام عدة مواضيع متعلقة باجراء عمليات سبر الآراء وأهمية التكنولوجيات الجديدة للإعلام و الإتصال في انجاز و تصميم سبر الآراء. في هذا الصدد، اتفق المشاركون على تشجيع المؤسسات الجامعية و مراكز البحث على اعداد مشاريع بحث في هذا المجال. كما أكدوا على اهمية التكوين المؤهل و المختص في مجال سبر الآراء سيما بالشراكة مع مدارس التكوين على المستوى الوطني. وأوصى المشاركون بتنظيم حملات إعلامية منتظمة من أجل تحسيس كل الأطراف المعنية بأهمية سبر الآراء و أدوات القياس. وبهذه المناسبة، دعا المشاركون في هذا الملتقى الذي بادرت بتنظيمه وزارة التعليم العالي و البحث العلمي بالتعاون مع جامعة التكوين المتواصل إلى الإسراع في اصدار نص قانوني متعلق بتنظيم سوق سبر الآراء في الجزائر بما سيسمح حسب اقتراحاتهم بتنصيب لجنة مراقبة و تصديق عمليات سبر الآراء المحققة و المنشورة. للإشارة، جاء هذا اللقاء الاول من نوعه في الجزائر "استجابة لتطوير ممارسة سبر الاراء في الجزائر و ضرورة تحديد موقع الجزائر بالنسبة للبلدان التي تتمتع بخبرة في هذا المجال". و قد عرف هذا الملتقى مشاركة جامعيين من مختلف التخصصات (خبراء في علم الاحصاء و الديموغرافيا والاقتصاد وعلم الاجتماع) بالإضافة إلى متعاملين و خبراء بهدف تقديم "توضيحات" حول مختلف مراحل اعداد استطلاعات الراي من الجانب النظري و المنهجي.