أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، يوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن معالجة اشكالية سبر الآراء و قياسه وتحليله من خلال عقد ملتقى يعد "خطوة جريئة" للجامعة الجزائرية. و أشار الوزير في كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد الملتقى الدولي حول سبر الآراء و أدوات القياس في الجزائر إلى أن هذا اللقاء "سيسمح بتبادل الآراء واستعراض التجارب والخبرات حول مكانة التحليل الكيفي الى جانب التحليل الكمي في الدراسات ذات الصلة بقضايا المجتمع". وأوضح أن هذا التحليل يتعلق ب"توجهات الرأي العام في الحياة السياسية الداخلية والميولات الانتخابية و نوايا المنتخبين(...) و باستطلاع الراي حول السياسات القطاعية ودراسات السوق و الدراسات الاقتصادية المتعلقة بسلوك المستهلكين ازاء منتوج معين أو خدمة محددة". وأضاف السيد حراوبية ان الجزائر "مثلما تتحكم في الدراسات الكمية فإنها في "أشد الحاجة" اليوم الى "التحكم في الدراسات النوعية" بغرض فهم القضايا المجتمعية وتفسيرها و تحليلها "بما يخدم سيرورة اتخاذ القرار الصائب في كل المستويات". وأشاد الوزير بالتنوع في الخبرات المشاركة في الملتقى الذي سيكون كما قال، "كفيلا بالإلمام بمثل هذا الموضوع المتشعب المفاهيم و المتعدد الأبعاد كما سيمكن من الخروج بتوصيات علمية وتطبيقية ترقى الى ما يتطلع اليه الخبراء والمهنيون". وخلص السيد حراوبية الى التأكيد على استعداد وزارة التعليم العالي من خلال مختلف هياكلها المشرفة على التكوين و البحث على وضع كل وسائل البحث و التطوير بين أيدي أهل الاختصاص من أساتذة وباحثين لتعزيز دور ومكانة سبر الآراء واستطلاعات الرأي. يذكر أن أشغال الملتقى الدولي حول سبر الآراء و أدوات قياس الرأي العام الذي يدوم إلى غاية يوم الأربعاء، ينظم من طرف وزارة التعليم العالي بالتنسيق مع جامعة التعليم المتواصل.