فتح بنك الجزائر الخارجي يوم الاثنين بالجزائر العاصمة أول وكالة بنكية " لتقديم خدمة حرة" بحضور الرئيس المدير العام محمد لوكال و مسؤولين سامين من وزارة المالية. و قد تم تزويد الوكالة التي يوجد مقرها وسط العاصمة بفضاء خدمة حرة تقدم كل الخدمات الخاصة بوكالة بنكية تقليدية مثل السحب و الدفع و طلب شيك و قسيمة الهوية البنكية و كذا قسيمة الحساب. و الى غاية الساعة فان الخدمة الحرة الوحيدة الممنوحة من طرف البنك الجزائري تتمثل في الموزع الأوتوماتيكي للبنوك الذي يسمح بسحب الأموال أو الاطلاع على الرصيد البنكي. و للاشارة فان فضاء الخدمة الحرة لهذه الوكالة مفتوح " على مدار 24 ساعة" و طيلة أيام الاسبوع و يتوفر على الموزع الأوتوماتيكي للبنك و الشبابيك الأوتوماتيكية للبنك التي تمنح كل الخدمات و العمليات البنكية لشباك بنكي. كما تم تزويد المكان الداخلي للوكالة مثلما هو الشأن بالنسبة لفضاء خدمتها الحرة بآلات خاصة بإيداع الأموال و سحب القيم المالية الكبيرة بإشعار مسبق و توفير خدمات بطاقات القروض الدولية. و قد شرعت الوكالة لأول مرة في تاريخ الجزائر في توفير خدمات بطاقة نقدية " ماستير كارد" اضافة الى خدمة " فيزا كارد" و " أمريكان كارد" التي تم تسويقها على مستوى الشبكات التجارية لاسيما الفنادق الكبرى حسب لوكال. في هذا الخصوص أكد رئيس بنك الجزائر الخارجي أن " البنك يريد أن يكون في الطليعة على الصعيد التكنولوجي البنكي حيث يعتبر البنك الوحيد في الجزائر الذي يتوفر على البطاقات الثلاث الخاصة بالنقد الدولي منها " أميركان اكسبرس" و " فيزا كارد" . و تمكن بنك الجزائر الخارجي من جهة أخرى من إجراء 900.000 عملية دفع خاص بالوقود سنويا ببطاقة الوقود البنكية التي تم إنجازها مع نفطال حسبما أوضح رئيس بنك الجزائر الخارجي. و يعتزم البنك "دفع" لهذه الوسيلة لدفع الوقود المخصصة حاليا للزبائن الكبار المهيكلين (المؤسسات و الإدارات) من خلال تعميمها إلى الخواص. و يمكن لأصحاب البطاقة البنكية من الآن فصاعدا استعمال خلال الأيام المقبلة بطاقاتهم من اجل التموين بالوقود على مستوى محطات الخدمات. و يعتبر بنك الجزائر الخارجي أول بنك مغاربي شرع خلال السنوات الخمس الماضية في عملية توسيع شبكتها البنكية سيما في مناطق الهضاب العليا و الجنوب من خلال فتح 20 وكالة بنكية و تستعد لفتح حوالي 30 وكالة أخرى من هنا إلى سنة 2012 حسب الأرقام التي قدمها الرئيس المدير العام لبنك الجزائر الخارجي. و أوضح أن عشرة وكالات من بين 30 ستبدأ الخدمة سنة 2011 و ستتوفر على فضاءات "الخدمة البنكية الحرة" قصد توفير وسائل الدفع الحديثة لزبائنها. و نجح بنك الجزائر الخارجي الذي انشيء في الأصل لتمويل قطاع المحروقات خلال الخمس سنوات الأخيرة في التنوع من خلال تمويل المشاريع الكبرى و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة حيث تضاعف تمويلها تقريبا خلال هذه الفترة. و أوضح لوكال من جهة أخرى أن بنكه يعمل حاليا تحت إشراف جمعية البنوك و المؤسسات المالية حول أرضية قانون أخلاق المهنة للبنوك الذي سيؤطر ممارسة مهنة البنوك.