تعهدت مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا والتي تضم دولا غربية وعربية بانشاء صندوق دعم خاص بملايين الدولارات لمساعدة المتمردين في ليبيا على الاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي, وفق ما ذكرته مصادر اعلامية يوم الجمعة. و أوضحت المصادر ان مجموعة الاتصال قررت انشاء "الية التمويل المؤقتة" التزمت الدول بالتبرع من خلالها للمتمردين الذين قالوا انهم يحتاجون ما بين ملياري وثلاثة مليارات دولار. و كانت وزارة الخارجية الامريكية قد جمدت 30 مليار دولار في حساب تملكه الحكومة الليبية في الولاياتالمتحدة. وقالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في روما امس الخميس ان بلادها تحاول فك تجميد بعض الاموال لدعم المتمردين الذين ظلوا غير قادرين على تحقيق مكاسب على الارض رغم الغطاء الذي يوفره الناتو لهم عبر الغارات الجوية. وفي طرابلس انتقدت الحكومة الليبية الخطة الامريكية وقالت ان "اي استخدام للحسابات المجمدة يعتبر مثل القرصنة في اعالي البحار". وفي هذا السياق قال مدير مكتب التحكم في الاصول الاجنبية ادم سزوبين "ان الولاياتالمتحدة ودول حول العالم تقوم بتجميد اصول للحكومة الليبية لمنع نظام القذافي من رعاية مزيد من اراقة الدماء". وفي الاممالمتحدة نقل فرحان حق المتحدث باسم الامين العام رسالة من بان كي - مون امس اوضح فيها ان العمل السريع والحاسم الذي يقوم به المجتمع الدولي في ليبيا انقذ ارواح الالاف ومنع وقوع كارثة انسانية. وقال الامين العام للامم المتحدة ايضا ان هناك توافقا على ان اي وقف لاطلاق النار بين اطراف الصراع "يجب ان يكون موثوقا وقابلا للتحقيق ويتوافق مع قرار مجلس الامن الدولي رقم 1973". و تجدر الإشارة الى ما يزيد على 665 الف شخص نزحوا من ليبيا وحتى يوم الاحد الماضي تم اجلاء اكثر من 12 الف شخص من مدينة مصراتة وفق ما ذكر مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشئون الانسانية.