الدوحة - وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة مساء الإثنين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالعاصمة للمشاركة في أشغال القمة الاولى لرؤساء الدول والحكومات الاعضاء في منتدى البلدان المصدرة للغاز الطبيعي. و تهدف القمة إلى إبراز دور منتدى الدول المصدرة للغاز بصفته "أداة قادرة على تنظيم السوق العالمي للغاز بهدف ضمان التموين بالطاقة و المساهمة في حماية البيئة من خلال الترويج لإستعمال الغاز كطاقة نظيفة وآمنة". ويضم المنتدى الذي أنشئ عام 2001 أهم البلدان المصدرة للغاز وهي الجزائر و قطر و مصر و ليبيا و روسيا وبوليفيا وغينيا الاستوائية وإيران ونيجيريا وترينداد وتوباغو و فنزويلا وكذا سلطنة عمان التي انضمت هذه المرة إلى المنتدى. كما يضم المنتدى دولا ملاحظة و يتعلق الأمر بالنرويج و هولندا وكازاخستان ويملك المنتدى حوالي 66 بالمائة من إحتياطات الغاز الطبيعي مع ضمان 42 بالمائة من الإنتاج و 63 بالمائة من صادرات هذا المصدر الطاقوي. وقد تم التطرق إلى فكرة عقد القمة الأولى لرؤساء دول و حكومات منتدى الدول المصدرة للغاز التي تعد الأولى من نوعها خلال الإجتماع الوزاري ال10 للمنتدى المنظم في أفريل 2010 بمدينة وهران (الجزائر) و تم بعد ذلك المصادقة عليها في ختام الدورة الوزارية ال11 المنعقدة في 2 ديسمبر 2010 بمدينة الدوحة. و قد برر هذا القرار بإرادة الدول الأعضاء في المنتدى في الحصول على سعر منصف للغاز الطبيعي و المساهمة في ضمان استقرار السوق في سياق دولي متميز بتخوفات ناجمة عن تذبذب الأسعار و بإرادة الدول المتطورة على مراقبة مصادر الطاقة و تأمين التموين بالغاز الطبيعي. و ستشكل القمة مناسبة للتذكير بالمبادئ المتعلقة بملاءمة عقود الغاز على المدى الطويل و بالحاجة لتكريس سعر حقيقي للغاز يأخذ بعين الإعتبار اثاره الايجابية على البيئة و فعاليته الطاقوية اعتمادا على ربط سعر الغاز بسعر البترول و الدعوة إلى ترقية التعاون بين البلدان الأعضاء في المنتدى و تكريس حوار بين البلدان المنتجة و المستهلكة للغاز.