القاهرة - إحتشد آلاف المتظاهرين يوم الجمعة بميدان التحرير وسط العاصمة المصرية لاداء صلاة الجمعة وصلاة الغائب على ضحايا المواجهات في ملعب بور سعيد والتي سقط خلالها 74 قتيلا فيما اعلنت وزارة الصحة المصرية عن سقوط ثلاثة قتلى في المواجهات الليلة الماضية بين المتظاهرين وقوات الامن في القاهرة ومحافظة السويس. وقد تجددت الاشتباكات قرب وزارة الداخلية بشارع محمد محمود بعد صلاة الجمعة بين متظاهرين وقوات الامن فيما ينتظر وصول مسيرات من عدة مساجد بالقاهرة قاصدة ميدان التحرير للمشاركة في الاحتجاجات على تعامل قوات الامن والحكومة على ما جرى بملعب بور سعيد ومطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية. وكان مساعد وزير الصحة المصري عادل العدوى اعلن اليوم عن سقوط ثلاثة قتلى واحد بالقاهرة بمستشفى شبرا العام فيما سقط قتيلين اخرين في محافظة السويس. ونقل موقع صحيفة "المصري اليوم" عن طبيب بالمستشفى الميداني بالكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة انه تم تسجيل قتيل اخر في الاشتباكات التي دارت بين الأمن المركزي والمتظاهرين بشارع "منصور" بالقاهرة في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة بعد إصابته "برصاص مطاطي اخترق القفص الصدري والرئة". وسجلت هذه المواجهات أكثر من الف مصاب من بينهم مصابون بالرصاص المطاطي أو جروح وكسور إثر التدافع وإغماءات بسبب القنابل المسيلة للدموع. وذكرت مصادر طبية تخيم على اطراف شارع محمد محمود ان المخيم استقبل هذا الصباح عددا من المصابين بالاختناقات نتيجة استمرار قوات الامن في رمي المتظاهرين بالغازات المسيلة للدموع فيما تم تسجيل العديد من الاصابات بالرصاص المطاطي في الاقدام والراس حسب شهادات مصابين. واستطاع المتظاهرون الذين توافدوا بالالاف إلى شارع محمد محمود والشوارع الأخرى المؤدية إلى وزارة الداخلية المصرية بالقاهرة الليلة الماضية من نزع الاسلاك الشائكة والحواجز الاسمنتية التي كانت تفصلهم عن قوات الامن واصبحت الاشتباكات وجها لوجه. وحذر وزير الداخلية المصري اللواء محمد ابراهيم في تصريحات نقلتها الصحافة المصرية اليوم من وجود مخطط لاقتحام واحراق وزارة الداخلية وقال أنه أخطر النائب العام بذلك . وأكد أن القانون يسمح لقوات الامن بالدفاع عن مبنى الوزارة. ولم تخل الاحتجاجات من اعمال عنف واعتداءات على الاشخاص حسب ما نقلته وسائل الاعلام المصرية حيث قام مئات المتظاهرين الليلة الماضية بمحاصرة سيارة نقل تابعة للشرطة تعطلت بشارع طلعت حرب وسط القاهرة وقاموا بتحطيم نوافذها فيما كانت هناك محاولة للاعتداء على افراد الشرطة الذين كانوا بداخلها. ويسود تخوف كبير من اشتداد المواجهات التي تتواصل قرب وزارة الداخلية هذا المساء بعد وصول مسيرات لمتحتجين من عدة مساجد بالقاهرة إلى ميدان التحرير بعد صلا ة الجمعة بعد فشل على ما يبدو لدعوات التعقل التي اطلقتها عدة شخصيات مصرية لتهدئة الوضع.