ساقية سيدي يوسف - أكد وزير الداخلية التونسي، علي العريض، يوم الاربعاء، أن ذكرى احداث ساقية سيدي يوسف تمثل "ملحمة بطولية " في التاريخ الجزائريالتونسي المشترك ضد اكبر قوى استعمارية من اجل افتكاك الكرامة والحرية كما تمثل "حافزا لتوطيد" علاقات التعاون والتكامل بين البلدين في مختلف المجالات. وأبرز الوزير التونسي في التجمع الجماهيري- الذي احتضنته مدينة ساقية سيدي يوسف بمناسبة تخليد الذكرى ال 54 للأحداث التي شهدتها هذه المدينة عام 1958- ان احياء هذه الذكرى يمثل " استحضارا لصفحة مجيدة " من تاريخ الشعبين في كفاحهما التحرري. وشدد على الاهمية التي يكتسيها هذا الحدث كونه يشكل " فرصة لقيادتي البلدين لتعزيز الروابط وتحقيق التكامل الثنائي " في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية من أجل ربح معركة التنمية وبناء مجتمع ديمقراطي . وفي هذا المضمار، دعا الى ايلاء "العناية اللازمة " للتنمية على مستوى المناطق الحدودية وتجسيد مشاريع مشتركة في مجال المؤسسات الصغرى والمتوسطة وفي الميدان الفلاحي والثقافي والتربوي "بغية خلق مناصب العمل وتحسين ظروف عيش سكان هذه المناطق من المواطنين الجزائريينوالتونسيين". ونوه المسؤول التونسي بالزيارة الاخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، إلى تونس بمناسبة احياء الذكرى الاولى للثورة الشعبية التونسية معربا عن " تقديره العميق للدعم "الذى ما انفكت تقدمه الجزائرلتونس على شتى الاصعدة. وأوضح في هذا الصدد أن العلاقات الثنائية ستشهد خلال الفترة القادمة "المزيد من التطور ودفع الحوار الثنائي والعمل المشترك على درب بناء المغرب العربي الكبير لاسيما بعد الزيارة التي سيؤديها الرئيس منصف المرزوقي للجزائر".