الجزائر - أكد الناطق بإسم مؤسسي جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة يوم الجمعة بأن حزبه "ليس رقما يضاف إلى قائمة الأحزاب" و إنما سيكون "إضافة إيجابية" لصناعة التغيير في الجزائر. وأشار مناصرة في كلمة له خلال إفتتاح أشغال المؤتمر التأسيسي لتشكيلته السياسية أن جبهة التغيير "ليست رقما يضاف إلى قائمة الأحزاب" وإنما ستكون إضافة إيجابية لصناعة التغيير في الجزائر وتدفع بتعاون الجميع نحو إرجاع الأمل لكل فئات المجتمع". و أوضح مناصرة أن "الإنتقال من التحرير إلى التغيير" هو الشعار الذي تم رفعه خلال أشغال هذا المؤتمر مضيفا أن مشروع حزبه يقوم على كفتين وهما "الحرية والعدالة". و بعد أن أكد مناصرة بأن الشعب هو "المعني الأول بالتغيير" دعا رئيس الجمهورية لأن يكون "الضامن الأساسي" لنزاهة الإنتخابات بصفته "القاضي الأول في البلاد". وفي هذا الصدد اشار أن الاستحقاق القادم يعد "فرصة تاريخية" أمام القضاء "لإعادة الاعتبار" إلى هذه الهيئة التي يعلق عليها "آمال كبيرة" لضمان نزاهة هذا الموعد الانتخابي. وبعد أن إعتبر مناصرة أن المعارضة في الجزائر "ضعيفة ومنشغلة بنفسها" أشار إلى أن التغيير الذي ينشده حزبه هو "التغيير السلمي" الذي من شأنه "تقديم دعامة إضافية" للتنمية والشباب. و لم يفوت السيد مناصرة الفرصة "لتثمين" دور و مكانة المرأة في المجتمع الجزائري معتبرا أنها "تعرف جيدا كيف تفرق بين مختلف البدائل المطروحة أمامها". من جهة أخرى تطرق المتحدث إلى الواقع الإقتصادي والإجتماعي الذي وصفه ب"المتأزم في ظل الوفرة المالية" للجزائر التي تملك -كما قال— من الإمكانيات ما يؤهلها لأن تكون في المراتب الأولى في عدة مجالات. و أضاف أن السياسة التي ينشدها حزبه تقوم على "تأسيس جمهورية ثانية" بعد خمسين سنة من الإستقلال ودستور "يضمن" مبدأ الفصل بين السلطات. وعرج مناصرة على ما يعرف ب" العشرية السوداء "التي عرفتها الجزائر داعيا إلى "تجاوز أثارها" مثمنا دور الجيش الوطني الشعبي والأمن الوطني وقانون الرحمة والوئام المدني في إستتباب الأمن بربوع البلاد. وفي الشق الخارجي أكد مناصرة أن سياسة حزبه تقوم على "جوار دون نزاعات وحدود مفتوحة وإتحادات مبنية على الشعوب" مؤكدا على ضرورة اعادة تفعيل الاتحاد المغاربي. وكانت أشغال المؤتمر التأسيسي لجبهة التغيير (قيد التأسيس) قد إنطلقت يوم الجمعة بالقاعة البيضاوية بالجزائر العاصمة بمشاركة 2000 مندوب وأكثر من 4000 مشارك من مختلف ولايات الوطن والمهجر حسب المنظمين. وستتواصل أشغال المؤتمر في جلسات مغلقة ستخصص للمصادقة على النظام الداخلي والقانون الأساسي واللائحة السياسية العامة للحزب إضافة إلى إنتخاب قيادة الحزب.