تشكل استفادة كافة سكان المعمورة من المياه خلال السنوات العشر المقبلة محور نقاشات المنتدى العالمي للمياه الذي تجري فعالياته بمارسيليا و الذي يتضمن برنامجه يوم الثلاثاء موائد مستديرة و ندوات و لقاءات. و أشار التقرير الرابع لمنظمة الأممالمتحدة حول تثمين الموارد المائية إلى أن الحاجيات في حدود 2050 سترتفع بنسبة 70 بالمئة بنمو ديمغرافي عالمي يتراوح ما بين 2 و 3 ملايير شخص في حين اعتبر الخبراء الذين شاركوا في هذا المنتدى أنه ينبغي ايجاد حلول لهذه الاشكالية "اليوم و ليس غدا". و يتم خلال المنتدى العالمي السادس للمياه المنظم تحت شعار "وقت الحلول" عرض الحلول المختلفة و الرهانات العالمية الكبرى للانتاج و تسيير توزيع الموارد المائية. و من المقرر اليوم الثلاثاء تنظيم ندوات متبوعة بنقاشات حول مسألة المياه في العالم في بلدان الجنوب حيث الاحتياجات كبيرة حسب ممثلين عن بلدان افريقية و بلدان أوروبا و أمريكا اللاتينية و آسيا. و يتضمن برنامج هذا اليوم لقاء مع المفوض الأوروبي جانيز بوتوكنيك "حول السياسة الأوروبية للمياه في أفق ريو+20" و لقاء مع خبراء حول "الحكامة العالمية للمياه" و ندوة حول "مستقبل نهر النيجر: تسيير النهر و الجفاف" و كذا "تسيير أحسن لرهانات المياه العابرة للحدود قبل تقديم اعلان المنتدى. و موازاة مع الندوات و الموائد المستديرة سيشهد المنتدى معارض لصناعيي المياه كالموزعين و المصممين التقنيين. و نصبت المنظمات غير الحكومية و المجتمع المدني خيم عرض بالساحة الكبيرة لحديقة شانو لتحسيس صناع القرار و الخبراء و الصناعيين بتسيير أحسن للموارد المائية. و تعرض البلدان 120 الممثلة في هذا المنتدى سياستها الوطنية للمياه و مختلف المتدخلين المحليين في انتاج المياه و توزيعها و تخزينها. ينظم المنتدى العالمي للمياه الذي يعد أكبر تظاهرة دولية مخصصة للموارد المائية كل ثلاث سنوات. و بعد خمسة منتديات نظمت بكل من اسطنبول و ميكسيكو و كيوتو و لاهاي و مراكش ينبغي أن يقدم منتدى مارسيليا حلولا ملموسة لاشكالية مصيرية بالنسبة لمستقبل المعمورة و سكانها حسبما أشار إليه مشاركون.