أكد عدد من الخبراء الدوليين، مستندين إلى تجارب بلدانهم في مجال تسيير النفقات، أن التسيير الجيد والدقيق للنفقات كفيل أن يحسن بشكل كبير الأداء الاقتصادي لدولة ما• وأوضح هارتموت كرامر، الذي قدم تجربة بولونيا خلال المنتدى الأول حول تسيير الميزانية في الجزائر، أن هناك بلدان شكلت فيها عملية إصلاح النفقات العمومية المنتهجة انطلاقة حقيقية للاقتصاد كما هو الحال في بولونيا خلال التسعينيات، كما أشار إلى لتكون عملية إصلاح فعالة ومتبوعة بأداءات في الميدان ينبغي أن تتبناها الدولة غير التقنية بشكل شامل وغير مجزأ وأن تكون داخلية أي غير مفروضة• وأكد في ذات الصدد أنه بفضل الإصلاحات التي تمت في بولونيا سنوات التسعينيات استطاع هذا البلد الذي يبلغ تعداد سكانه 38 مليون نسمة، أن يسجل اليوم نسبة نمو اقتصادي ب 5 بالمائة ونسبة بطالة من بين الأضعف في أوروبا، علاوة على تضخم متحكم فيه• وأضاف الخبير أن تسييرا جيدا للنفقات العمومية يتطلب نظاما جبائيا يشجع أولئك الذين يعملون• أما الخبير الفرنسي لويك جوان دو دولوات فأكد أن المهم هو أن تكون هناك إستراتيجية واضحة ومحددة• وقد تم تقديم تجارب كل من بولونيا، فرنسا والمغرب خلال موائد مستديرة حول مواضيع مبادرات إصلاح الميزانية العمومية بالخارج وأنظمة الإعلام: محفزات أم نقاط ضعف التحولات المالية• واعتبروا في ذات الصدد أن البلدان القوية اقتصاديا أضحت تناقش أكثر فأكثر الميزانية، ليس من جانب القروض الممنوحة ولكن من جانب النجاعة على المدى الطويل•