استأنفت المفاوضات الخاصة بالوثيقة الختامية لندوة الأممالمتحدة حول التنمية المستدامة ريو+20 أمس الاثنين بنيويورك في الوقت الذي قدمت فيه بلدان اقتراحات من أجل توفير للعالم الوسائل الكفيلة بترقية أهداف التنمية المستدامة. و قد اقترحت الدول الاعضاء في الأممالمتحدة تعليقات اضافية منذ المرحلة الأولى من المفاوضات الخاصة بالوثيقة الختامية ريو+20 التي انعقدت في يناير المنصرم. و يرتكز المشروع التمهيدي الخاص بالوثيقة الختامية تحت عنوان "المستقبل الذي نريده" حول أكثر من 6000 مساهمات قدمتها دول و مجموعات المجتمع المدني و كذا للقطاع الخاص و قطاعات أخرى. و من المفروض أن تسمح هذه الدورة الجديدة من المفاوضات التي ستستمر إلى غاية 27 مارس باستكمال الوثيقة. و بالاضافة إلى الاقتراحات التي ستقدمها البلدان فان المجموعة الرفيعة المستوى للامين العام حول القابلية العالمية اقترحت 56 توصية من أجل ترقية الديمومة تتعلق واحدة منها بوضع "اقتصاد سياسي جديد" قد يعمل على تغيير الطريقة التي يقدر بها العالم التقدم الاقتصادي من خلال اشراك الجوانب الاجتماعية و البيئية. في هذا الخصوص صرح الامين العام لمجموعة ريو+20 شا زيكانغ يقول " نجتمع لأننا ملزمون بالتوصل إلى اتفاق في مجموعة ريو+20 حول الحلول الخاصة بالتحديات العالمية الكبرى خدمة للجميع". و للإشارة فان أكثر من 100 رئيس دولة و حكومة و كذا آلاف رؤساء المؤسسات و برلمانيين و رؤساء بلديات و موظفين بالأممالمتحدة و مسؤولي منظمات غير حكومية و جامعيين و فنانين و ممثلي عدة مجموعات أخرى سيجتمعون في بقاء مجموعة ريو+20 الذي سيعقد في مدينة ريو البرازيلية من 20 إلى 22 جوان 2012 . و ينتظر وصول قرابة 50000 شخص للمشاركة في التحضير لهذه الندوة و التظاهرات التي ستنظم على هامش هذه الندوة. و من المرتقب أيض أن تدفع مفاوضات ريو+20 برؤساء الحكومات و مسؤولين آخرين إلى اتخاذ قرارات هامة بهدف تكييف جدول الأعمال الجديد مع الأهداف الرامية إلى تقليص نسبة الفقر و ترقية العدالة الاجتماعية و حماية البيئة. و يعد اجتماع ريو+20 فرصة لايجاد حلول للتحديات العالمية مثل نقص الاستفادة من الطاقة و الماء و البطالة و ارتفاع نسبة اللامساواة و الهوة التكنولوجية و التعمير السريع و اللأمن الغذائي و الصيد المتزايد و تلوث المحيطات و كذا إلى تشجيع الابتكارات العلمية و المالية و تحميل المؤسسات و الأسواق المسؤولية. كما سيتم خلال إجتماع ريو+20 مناقشة عدة مسائل جوهرية لاسيما مساعدة الدول و المجتمعات للتوجه نحو إقتصاد أخضر مع التعجيل بالجهود الرامية إلى القضاء على الفقر و ترقية التنمية المستدامة حسبما أكدته منظمة الأممالمتحدة. كما ستناقش الدول المشاركة في أشغال هذه الندوة الوسائل الضرورية لتحسين نجاعة الهيئات العالمية التي تدعم التنمية المستدامة التي تسمح بتحقيق الإزدهار و نوعية المعيشة و حماية البيئة. كما شكل المسار الرامي إلى بعث مجموعة من أهداف التنمية المستدامة إحدى أولويات المفاوضات التمهيدية. و من جهة أخرى أكد زوكانغ أنه "لبلوغ مستقبل مستدام نحن بحاجة إلى مبادرات جريئة و جديدة على جميع المستويات و تعد المراحل القادمة من المفاوضات جد مهمة لتحقيق نتائج و إلتزامات إجتماع ريو+20 التي تعود بالمنفعة على جميع كوكبنا". و تم تقسيم المفاوضات إلى دورة غير رسمية ما بين 19 و 23 مارس و إجتماع ما بين الدورتين من 26 إلى 27 مارس. كما تندرج مراحل إستكمال الوثيقة الختامية لريو+20 في إطار مفاوضات نيويورك من 23 أبريل إلى 4 ماي و من المقرر عقد الجولة الختامية من المحادثات بريو خلال الفترة الممتدة بين 13 و 15 جوان.