دعا وزير التهيئة العمرانية والبيئة «شريف رحماني» بجنيف إلى إعطاء الثقة مجددا لشعوب الدول النامية التي تعاني من آثار التغيرات المناخية. وأكد «رحماني»، في مداخلة له خلال ندوة الأممالمتحدة حول التجارة والتنمية «طاقة» التي نظمت بجنيف في ال(29 و30 نوفمبر) حول موضوع «الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر»، على «ضرورة إعطاء الثقة مجددا لشعوبنا واستحداث عقد اجتماعي جديد في سياق صعب والتوجه نحو تحالف جديد» خلال الندوة العالمية ال17 حول المناخ التي ستنظم في «دوربان» خلال الأيام القليلة المقبلة وفي ندوة «ريو+20» التي ستعقد بالبرازيل في جوان 2012، وأوضح «رحماني» أن ترقية الاقتصاد الأخضر لا يمكن أن تكون «وهما تكنولوجيا» لكن يجب أن تكون «مرتبطة بالتنمية المستدامة وتجنيب الدول النامية ضغوطات جديدة»، وأضاف أن ندوة جنيف تصادف الذكرى ال50 لحركة دول عدم الانحياز والحركة الجماعية للدول النامية على الساحة الدولية، مركزا على وحدة رسالة إفريقيا ل«ريو+20» حيث ستتكلم القارة بصوت واحد. وفي معرض حديثه عن «الانسجام الكبير» بين الاستثمار في مجال البيئة والنمو الاقتصادي ونشأة سوق عالمية للممتلكات والخدمات البيئية ذكر الوزير أن الجزائر باشرت في هذا الإطار انتقالها نحو الطاقات المتجددة، وركز «رحماني»، الذي شارك في هذه الندوة بصفته ضيفا خاصا ورئيس المجموعة الإفريقية للمفاوضين حول التغيرات المناخية، على أهمية الرهانات العالمية فيما يخص حماية البيئة وترقية التنمية التي ستشكل موضوع ندوة «دوربان».