أكد وزير البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال موسي بن حمادي يوم الثلاثاء في ارادة الدولة في اشراك الجالية الجزائرية بالخارج في التنمية الاقتصادية والعلمية للبلاد. و قال بن حمادي في منتدي خصص لدور الشتات الجزائري المقيم في الولاياتالمتحدةالامريكية في التنمية الاقتصادية للجزائر "ما انفكت الجزائر تدعو شتاتها المقيم عبر العالم إلى المشاركة في التنمية الاقتصادية والعلمية للبلاد". و أضاف يقول "ما فتئت الدولة الجزائرالتي تدرك الاهمية الاستراتيجية لشتات قوي وديناميكي في الخارج تقيم علاقات مع هذا الرصيد البشري" مشيرا إلى ان "تعليمات اعطيت للسفارات في الخارج للانفتاح على جاليتنا ومدها يد المساعدة لتفرض وجودها في البلد المضيف. كما انه تمت مباشرة اعمال مع ممثلي الحركة الجمعوية الجزائرية في الخارج -كما أضاف- "لابلاغهم ضرورة تشكيل شبكات للتضامن والمساعدة". واستطرد يقول "ان الجزائر تعي الوزن الذي يمثله الشتات في الخارج" مشيرا الي انه حان الوقت لايلاء اهمية خاصة للشتات في الخارج بالنسبة لاقتصاديات العالم. وفي نفس السياق لفت بن حمادي الانتباه الي ظاهرة جديدة ذات طابع ثقافي وهي لا تقل اهمية "وهي الشبكات الاجتماعية التي شكلت اليوم نماذج جديدة لعلاقات انسانية بين المجتمعات". و أوضح الوزير يقول "بفضل التقدم الذي احرزته تكنولوجيات الاعلام والاتصال تنمو الروابط بين فئات الامة الواحدة عن طريق شبكات التبادل والاتصال وهو الامر الذي يعزز اكثر تقارب الشتات من بلدانها واممها" ملاحظا "ان الشتات الجزائري في الخارج اكتسب رصيدا كبيرا من التجربة والمعرفة تعود بالنفع علي البلاد". و لاحظ يقول "الفرصة سانحة اليوم للاستفادة من جسور التعاون الممدودة بين الجزائر ومختلف مراكز المعرفة المتواجدة في امريكا وذلك قصد انجاح عمليات تحويل المهارات والمعرفة". ثم تطرق بن حمادي الي قطاعه مشيرا إلى ان هذا الاخير "اعطى الاولوية لمسعى يضرب به المثل في العالم " وذلك من خلال بعث تحويل تكنولوجيات يساعد على بناء الاقتصاد الوطني من خلال المعرفة". ويتمثل هذا المسعى بالدرجة الاولى في التاثير على المحيط الاجتماعي للسوق بدلا من السوق نفسه" مؤكدا على قناعته "من ان تنمية الموارد البشرية او الشبيبة تشكل اهمية قصوي وفقا لاستراتيجية وطنية فعالة وناجعة وهي في صميم رهاناتنا". وفي هذا الصدد الح على ان مشاركة شتاتنا في الخارج في هذه التنمية "امر مجد" بامكانه ترقية السوق عن طريق تكثيف تكنولوجيات الاعلام والاتصال". و قال ان قطاع تكنولوجيات الاعلام والاتصال اتخذ تدابير ترتكز على راس المال البشري قصد تعزيز الكفاءات وخلق مهن جديدة باعتماد اقطاب تكنولوجية للابداع. وقال الوزير في الختام ان الجاليات في الخارج اصبحت بمثابة فعاليات تتماشى وشروط الشمولية".