أعلن مساء يوم الأربعاء بوهران عن ميلاد الاتحاد المغاربي للمستهلك وذلك في ختام أشغال الملتقى العربي العلمي لحماية المستهلك الذي تميز أيضا بإصدار عدة توصيات ذات الصلة بحماية ونشر الثقافة الاستهلاكية بالبلدان العربية. ويهدف هذا الإتحاد الذي ستكون أمانته العامة بالجزائر ورئاسته دورية إلى "دعم مجهودات الحكومات المغاربية في مجال حماية المستهلك"، حسب ما أوضحه رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، حريز زكي. وسيتم التوقيع على مذكرة تفاهم مع مختلف جمعيات حماية المستهلك ببلدان المغرب العربي المنخرطة في هذا الاتحاد لإعداد برنامج عمل يرمي إلى ترشيد الفعل الاستهلاكي وتوعية وتحسيس المستهلكين، حسب ما أشار اليه السيد حريز . وستسمح هذه الهيئة التي س"تكون عملية خلال الثلاثة أشهر القادمة "بتشجيع التجارة بين البلدان المعنية و"تبادل الخبرات والتجارب في مجال حماية المستهلك" إضافة إلى "توسيع شبكة الإنذار المبكر" للحد من المنتجات المقلدة وفق ذات المصدر. كما توجت أشغال هذا اللقاء بتوصيات أخرى أبرزها "إعادة النظر في القانون الداخلي للاتحاد العربي للاستهلاك" و"إنشاء مركز إعلامي" متخصص في نشر ثقافة الاستهلاك والبيئة و كذا "وضع رابط الكتروني" لتدعيم شبكة اتصال بين مختلف جمعيات وفيدراليات حماية الاستهلاك على مستوى الوطن العربي. كما أكد المشاركون على ضرورة "تدعيم البحوث العلمية" في مجال حماية المستهلك العربي و مشاركة الجمعيات العربية المعنية في "انشاء علامات الجودة" للسلع والخدمات الى جانب "نشر" على الموقع الالكتروني للاتحاد العربي لحماية الاستهلاك "قائمة للسلع المغشوشة وكذا المقلدين لها". كما أجمع المشاركون وا على اعداد كتيب حول الأنماط الاستهلاكية الغذائية ستتكفل بها جمعيات حماية المستهلك للمملكة العربية السعودية بمشاركة مختصين في المجال. وقد سمح هذا اللقاء الذي دام يومين للمشاركين بمناقشة عدة مواضيع تتعلق ب"طرق حماية المستهلك" من المنتجات المقلدة و"كيفيات نشر الثقافة الاستهلاكية "و"فنيات التسوق" و"عرض تجارب البلدان العربية". وللتذكير، فقد نظم الملتقى من قبل الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين وشارك فيه 27 ممثلا لجمعيات وفيدراليات حماية المستهلك من 12 بلدا عربيا.