ركزت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الثلاثاء على خرجات الأحزاب السياسية في اليوم الثاني من الحملة الإنتخابية لتشريعيات 10 ماي و كذا على المهام المنوطة ببعثة الملاحظين الأوربيين. و في هذا الإطار، اقتفت الصحافة الوطنية الخرجات المتعددة للاحزاب السياسية التي أجمعت من خلال خطاباتها على ضرورة الذهاب ب"بكثافة" إلى صناديق الاقتراع للوقوف ضد التزوير. كما تطرقت إلى المهام المنوطة بوفد الملاحظين الدوليين على وجه الخصوص بعثة الاتحاد أوروبي التي استفادت من جميع التسهيلات للقيام بمهامها. وفي هذا الاطار، نقلت صحيفة "المجاهد" دعوة حزب جبهة التحرير الوطني على لسان امينه العام السيد عبد العزيز بلخادم المواطنين إلى الذهاب بكثافة إلى صناديق الاقتراع ل"سد الطريق امام الذين يريدون للجزائر نفس المصير الذي عاشته بلدان عربية". ومن جهته، دعا عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية حسب ذات الصحيفة، الشعب الجزائري أن "ينتخب بكثافة من اجل ربيع جزائري و كذا الأمين العام للتجمع الديمقراطي الشعبي السيد احمد أويحيى الذي دعا من البيض إلى الالتفاف حول تشكيلته السياسية للوقوف في وجه المتربصين بالجزائر". ومن جانبها، اعتبرت يومية "الخبر" في صفحتها الرئيسية ان "صدى الحملة الانتخابية لم يتعد أسوار القاعات المحتضنة للتجمعات الحزبية و انها لم تستقطب سوى اهتمام المناضلين و المترشحين اللاهثين وراء الفوز بمقعد في القبة البرلمانية". ووصفت الحملة الانتخابية ب"الباهتة" في أيامها الأولى و مشوبة بتجاوزات من محظورات قانون الانتخابات. ومن جهتها، توقفت صحيفة "الشروق اليومي" في صفحتها الثانية عند الانطلاقة "المتعثرة" التي بدأت بها الحملة الانتخابية مبرزة "المنظر المقرف للوحات الاشهارية التي وضعت كيفما اتفق و أينما اتفق لتعليق قوائم و صور المترشحين". و علقت صحيفة "لكسبرسيون" في صفحتها الرئيسية حول الحملة الانتخابية متسائلة "لماذا لم تنطلق بعد" و مرجعة في ذات الوقت عدم انطلاقها إلى الحداد الذي أصاب الجزائر بوفاة أحمد بن بلة و إلى سوء الأحوال الجوية. أما بالنسبة لبعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي المكلف بمرافقة مسار تشريعيات 10 ماي فقد كتبت جريدة "لو سوار دالجيري" ان 160 ملاحظ سوف يتولون هذه المهمة مبرزة تصريح رئيس هذا الوفد السيد جوزي إنياسيو سلافرانكا الذي وصف هذا الاجراء ب"المفيد شريطة أن تأخد السلطات العمومية بعين الاعتبار توصيات الوفد الأممي التي ستصدر بعد أيام من الاقتراع". و أبرزت يومية "أورزون" في صفحتها الرابعة التصريح الصحفي لرئيس بعثة الملاحظين الأوروبيين السيد جوزي إنياسيو سلافرانك الذي اكد ان مهمة الوفد بالجزائر ليست لإجراء المراقبة أو التحكيم في مسار الانتخابات و إنما هي فقط لمرافقة المسار الانتخابي بالجزائر بدعوة من هذه الأخيرة. أما يومية "المساء" فقد أوردت في صفحتها الأولى إشادة رئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي بالتسهيلات التي قدمتها وزارة الداخلية و الجماعات المحلية من أجل ممارسة مهمتها في أحسن الظروف. كما أعلنت صحيفة "اليوم" في صفحتها الرئيسية عن الانطلاق الرسمي لمهمة بعثة الملاحظين الأوربيين للانتخابات التشريعية المقبلة لمراقبة جميع مراحل العملية ابتداء من الحملة الانتخابية إلى غاية تقديم التقرير النهائي و المفصل عن كامل مجريات مهمتهم الرقابية. و أبرزت صحيفة "ليبرتي" من جهتها تصريح رئيس بعثة الملاحظين الأوروبيين الذي أكد ان حضور البعثة الأوروربية بالجزائر سوف يضفي "نوعا من الشفافية" على الانتخابات و ان التقارير التي سوف تصدر من هذه البعثة ستكون "مفيدة". أما صحيفة "الوطن" الناطقة بالفرنسية فقد نصت في صفحتها الرابعة أن الاتحاد الأوروبي"لمح نوعا من الأمل في الجزائر" من خلال تشريعيات 10 ماي المقبل مبرزة الجواب المحتشم لرئيس البعثة من الجواب حول السؤال المتعلق بقائمة الناخبيين و الذي اكتفى بالقول انه "سيكون لنا الحق في الاطلاع على الملفات الانتخابية.